الأحد 3 نوفمبر / November 2024

قصف وجوع وصقيع.. الغزيون النازحون يخوضون صراعًا من أجل البقاء

قصف وجوع وصقيع.. الغزيون النازحون يخوضون صراعًا من أجل البقاء

شارك القصة

قطاع غزة
تزداد معاناة أهالي غزة خلال العدوان الإسرائيلي مع قدوم موسم الشتاء وبقائهم في مخيمات النزوح- غيتي
يواصل أهالي قطاع غزة تنقلهم من مكان نزوح إلى آخر مع تواصل قصف جيش الاحتلال للأماكن التي يصلون إليها.

يتزامن القصف الإسرائيلي على غزة مع اشتداد البرد لتزداد الأوضاع الإنسانية تعقيدًا بينما يسارع النازحون للفرار بأرواحهم من أماكن القصف التي تتكثف في المنطقة الوسطى يومًا بعد آخر.

ويتوجه هؤلاء المهجرون إلى دير البلح لينصبوا خيمًا في الشوارع التي لا تقل خطورة هي الأخرى.

ويقول أحد النازحين: " طوال الليل أنا وأبنائي محاطين ببرد شديد، لا نملك أغطية ولا أي شيء، لا توجد أي مقومات للحياة".

وتصدر أوامر الإخلاء لمربعات سكنية كاملة مكتظة بالسكان ويجدد الاحتلال مع الوقت أماكنها وحيثياتها وحتى مناشيرها التي تنهمر على رؤوس الأبرياء.

وروي نازح آخر أنه والآخرون هربوا من القصف ومن خانيونس إلى دير البلح ومنه إلى مناطق أُخرى، وفي كل مرة يلحقهم القصف.

وفي الصورة القادمة من مخيم للنازحين، أطفال خائفون يشاهدون الموت بجوارهم بعيون عرفت الخوف وخبرته مبكرًا، ولا يعرفون ماذا يخبئ لهم المحتل من جديد.

"رحلة عذاب دائمة"

وهناك أب يروي رحلة نزوح من مخيم إلى آخر، ومن مدرسة تابعة للأونروا لم تكن أفضل حالًا إلى نزوح جديد.

ويقول إن ما يحصل أشبه بالجحيم. ويضيف أن جيش الاحتلال رمى عليهم في المخيم مناشير واتصل بهم أكثر من مرة، فما كان منهم إلا أن نزحوا إلى مدارس الأنروا. 

ويتابع الأب حديثه عن رحلة عذاب في نقل ابنته التي تحتاج لرعاية صحية من مخيم البريج لمسافات طويلة والعودة بها حيث يشتد القصف الجوي والمدفعي. ويشير إلى أن الموت أرحم من هذه المعاناة التي هم فيها. 

شبح المجاعة في غزة

في غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، وإن 40% من السكان معرضون لخطر المجاعة.

وقال مدير شؤون "أونروا" بغزة، توماس وايت، الخميس، في تدوينة نشرها على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس": إن "كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثًا عن الغذاء والماء".

وأشار إلى حقيقة "أننا بحاجة إلى المزيد من المساعدات لسكان غزة، والأمل الوحيد المتبقي هو وقف إطلاق النار الإنساني". واختتم المسؤول الأممي بالقول إن "قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40% من السكان معرضون الآن لخطر المجاعة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close