روت سيدة فلسطينية لـ"العربي" تفاصيل استشهاد ابنها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتحدثت السيدة كيف قامت قوات الاحتلال بتجريف المنزل المجاور لهم، وكيف جلبوا الركام بالجرافات والدبابات تجاه منزلها، ما أسفر عن هدم جدرانه على أطفالها الصغار.
وأضافت السيدة، "أنه بعد هذا الهجوم، خرجت على اعتبار أنها مدنية، وليس لها أي علاقة في كل ما يحدث رافعة يديها مستسلمة، على أنها سيدة ومعها أطفالها".
وتابعت أن جيش الاحتلال أطلق عليهم النار، ما أسفر عن إصابة ابنها، فبدأت بالصراخ لطلب المساعدة، لكنها أشارت إلى أن شارع صلاح الدين كان مدمرًا ولا يوجد أحد يمكنه الوصول للمكان.
وأردفت أن "الاحتلال قصف بعد ذلك المكان الموجودين فيه بالمدفعية، ما أدى إلى استشهاد ابنها المصاب جراء سقوط عليه الركام والحديد عليه".
اعتقال زوجها
السيدة الفلسطينية التي لفتت إلى أنها أصيبت بشظايا القصف كما أصيب زوجها أيضًا، أشارت إلى أن جيش الاحتلال أدخل الكلاب عليهم لإجبار زوجها على الخروج، واعتقلوه.
وقالت إنها جاءت من شارع صلاح الدين إلى مستشفى الأقصى وهي تحمل ابنها مشيًا على الأقدام، متحدثة عن صعوبات واجهتها خلال مسيرها من تلك المنطقة جراء الدمار الكبير ووجود قوات الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، خلف حتى السبت، 22 ألفًا و722 شهيدًا و58 ألفًا و166 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.