أُصيب فلسطينيان اليوم السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة جنوب طوباس في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية: إن طواقم الإسعاف تعاملت ميدانيًا مع إصابتين، إحداهما بشظايا الرصاص الحي في اليد، بالإضافة إلى إصابة أخرى بالتواء الكاحل جراء السقوط.
وقد أعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، وقامت دورية عسكرية بصدم مركبة إسعاف، وبإيقاف وتفتيش أخرى.
وأفاد مراسل "العربي" في الضفة فادي العصا، بسماع دوي أصوات اشتباكات عنيفة مع مقاومين خلال العملية الإسرائيلية العسكرية في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم الفارعة بقوة كبيرة، وقامت باعتقال فلسطينيين اثنين داخله، معلنة أنها تواصل البحث عن "المزيد من المطلوبين" والبحث عن أسلحة داخل المخيم.
وأوضحت "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، ودفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم، وسط تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع.
وتخلل اقتحام المخيم انتشار لمشاة وقناصة الاحتلال، فيما عملت جرافة إسرائيلية على إحداث تدمير وأضرار في بعض المحلات التجارية وسط المخيم، مدعومة بعزيزات عسكرية عند حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.
التصعيد المتواصل
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة للوكالة نفسها، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد يحيى سليمان أبو بشارة (25 عامًا)، خلال مداهمة منزله في طوباس، بالإضافة إلى تفتيش منازل أخرى في المدينة.
كما أشارت "وفا" إلى أن حملات الاعتقال طالت 5 شبان من مخيم عقبة جبر، اثنان منهم عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعد جيش الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقالات في الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد المئات من الفلسطينيين، واعتقال الآلاف منهم، حيث اعتبرت السلطة الفلسطينية أن الاحتلال يسعى لـ"تقطيع أوصال" الضفة، تمهيدًا لضمها تدريجيًا.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد 4 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ثلاثة منهم بجوار بلدة إذنا غرب الخليل، فيما أفاد مراسل "العربي" عن استشهاد شاب في بلدة زيتا شمالي مدينة طولكرم، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح.