تصاعدت شعبية الوزير الإسرائيلي في مجلس الحرب بني غانتس وحزبه "الوحدة الوطنية"، وفق ما أشار استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف العبرية اليوم الجمعة، خلص إلى أن 32% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن بنيامين نتنياهو الأنسب لرئاسة للحكومة.
وقالت معاريف في نتيجة الاستطلاع: إن "32% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 52% قالوا: إن غانتس هو الأنسب للمنصب".
ووصفت الصحيفة الخارطة السياسية الإسرائيلية لهذا الأسبوع، وفق الاستطلاع، بأنها "مشابهة" لما كانت عليه الأسبوع الماضي، حيث أظهر استطلاع مماثل أن "31% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 50% فضلوا غانتس".
تراجع " الليكود"
وأجرى الاستطلاع معهد "لازار" (خاص) على عينة عشوائية من 513 إسرائيليًا، لافتًا إلى أن هامش الخطأ بلغ 4.3%، كما كشف أنه في حالة إجراء الانتخابات الإسرائيلية اليوم، سيحصل حزب "الوحدة الوطنية" على 40 مقعدًا بالكنيست الإسرائيلي، مقارنة مع 12 مقعدًا يمتلكها حاليًا.
كما أشار الاستطلاع إلى أن حزب "الليكود" سيحصل على 16 مقعدًا، مقارنة مع 32 يمتلكها حاليًا في الكنيست، فيما يحصل حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، على 13 مقعدًا مقارنة مع 24 مقعدًا حاليًا من مقاعد الكنيست الـ 120.
وقالت "معاريف" إنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن "الأحزاب المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة، ستحصل على 71 مقعدًا فيما تحصل الأحزاب المؤيدة له على 44 مقعدًا".
ويضم المعسكر المؤيد لنتنياهو إضافة إلى حزبه "الليكود"، أحزاب "شاس"، و"يهودوت هنوراه"، و"القوة اليهودية"، و"الصهيونية الدينية". أما المعسكر الرافض لرئاسة نتنياهو للحكومة فيضم أحزاب "الوحدة الوطنية"، و"هناك مستقبل"، و"إسرائيل بيتنا"، و"ميرتس"، و"القائمة العربية الموحدة".
انتقادات لنتنياهو
ويلزم تشكيل الحكومة في إسرائيل الحصول على ثقة 61 نائبًا على الأقل بالكنيست.
ويواجه نتنياهو انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي، وعدد من السياسيين حتي المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وعدم التوصل لأي مسار يضمن عودتهم أحياء إلى إسرائيل.
ويقدر مسؤولون إسرائيليون وجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، منذ شن "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى" التي شملت هجومًا من المقاومة الفلسطينية على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع.
ولم يستطع نتنياهو حتى اليوم على الإيفاء بعهده للشارع الإسرائيلي في الأهداف التي قطعها منذ بداية العدوان على غزة، والتي تتجسد أولًا بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، واستعادة أسرى تل أبيب، وتعمده شن حرب مدمرة على القطاع، استهدف فيها المدنيين، والمستشفيات، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.