أظهر تحقيق أجراه جيش الاحتلال أن أسيرًا إسرائيليًا قتل الشهر الماضي في قطاع غزة، جراء غارة نفذتها القوات الجوية على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق إعلام عبري.
وأفادت قناة 13 الإسرائيلية الجمعة، بأن "تحقيقًا أجراه الجيش الإسرائيلي توصل إلى أن الأسير يوسي شرابي قد قُتل جراء هجوم إسرائيلي جوي على مخيم النصيرات، في يناير/ كانون الثاني الماضي".
"لو علمت بوجوده"
ونقلت القناة عن مسؤولين في الجيش لم تسمهم قولهم: "لم تكن القوات الجوية لتهاجم الهدف في مخيم النصيرات لو كانت على علم بوجود المحتجز في مكان الحادث".
وأشارت القناة إلى أنه "على الرغم من أن التحقيق، الذي يشير إلى أن شرابي قُتل على الأرجح نتيجة لهجوم إسرائيلي، يقول مسؤولون في الجيش إنّه ربما قُتل على يد مقاتلي حماس".
وقالت: "بما أن جثته ظلت في أيدي حماس في قطاع غزة، فلا يمكن البت في الأمر بشكل نهائي إلّا بعد إجراء تشريح للجثة".
مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت أن "عددًا من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قتلوا أو أصيبوا جراء القصف العنيف، الذي يشنه الجيش الإسرائيلي في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأقر جيش الاحتلال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمقتل 3 أسرى إسرائيليين لدى "حماس" بنيران قواته بسبب التشخيص الخاطئ لهم.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرًا إسرائيليًا في غزة. وبحسب آخر حصيلة أعلن عنها جيش الاحتلال الثلاثاء الماضي، قتل 31 إسرائيليًا من بين المحتجزين في قطاع غزة، دون أنّ يوضح ملابسات مقتلهم.
إلى ذلك، قُتل من جيش الاحتلال خلال العدوان على غزة - وفقًا لأرقام رسمية - 564 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا، من بينهم 227 لقوا حتفهم منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر.
