الأحد 29 Sep / September 2024

"جميع الخيارات مطروحة".. مجموعة السبع تحذر روسيا من "ثمن باهظ"

"جميع الخيارات مطروحة".. مجموعة السبع تحذر روسيا من "ثمن باهظ"

شارك القصة

أجمع مندوبو مجموعة السبع خلال لقاء في بريطانيا على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا
أجمع مندوبو مجموعة السبع خلال لقاء في بريطانيا على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا (غيتي)
قال مندوبو مجموعة السبع في اجتماع عقد في ليفربول البريطانية إنهم مجمعون على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا، ودعوا موسكو إلى التهدئة.

حذرت مجموعة الدول السبع روسيا، اليوم الأحد، من "عواقب وخيمة وثمن باهظ" إذا أقدم الرئيس فلاديمير بوتين على مهاجمة أوكرانيا.

وتقدر الاستخبارات الأميركية أن روسيا قد تخطط لشن هجوم واسع النطاق على أوكرانيا في وقت مبكر العام المقبل تشارك فيه قوة يصل قوامها إلى 175 ألفًا من قواتها.

وينفي الكرملين أنه يخطط لغزو أوكرانيا، قائلًا إن الغرب يسيطر عليه هوس الخوف من روسيا، وتقول موسكو إن توسع حلف شمال الأطلسي يهدد روسيا ويتعارض مع التطمينات التي تلقتها مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وقال مندوبو مجموعة السبع في اجتماع عقد في مدينة ليفربول البريطانية إنهم مجمعون على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا كما دعوا موسكو إلى التهدئة.

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أن بريطانيا تدرس الخيارات جميعًا حول كيفية الرد إذا أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، موضحة أن بلادها استخدمت العقوبات الاقتصادية في السابق لتوجيه رسائل دبلوماسية لموسكو.

وأضافت تراس خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع:  "عندما تريد المملكة المتحدة إرسال رسائل واضحة وتحقيق أهداف واضحة سنكون مستعدين لاستخدام العقوبات الاقتصادية".

الدول السبع تدعو موسكو إلى "التهدئة"

وجاء في مسودة البيان التي أكدت محتواها مصادر من مجموعة السبع: "يجب ألا يكون لدى روسيا أي شك أن أي عدوان عسكري على أوكرانيا سيكون ثمنُه باهظًا وعواقبه وخيمة".

وأضافت المسودة: "نعيد تأكيد التزامنا الراسخ بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وكذلك حق أي دولة ذات سيادة في تقرير مستقبلها".

وتضم مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا كما تضم ممثلًا عن الاتحاد الأوروبي.

وقالت المجموعة في مسودة البيان: "ندعو روسيا إلى التهدئة واتباع القنوات الدبلوماسية والتمسك بالالتزامات الدولية بخصوص شفافية الأنشطة العسكرية".

وأضافت: "نجدد تأكيد دعمنا جهود فرنسا وألمانيا في إطار صيغة نورماندي لتحقيق التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك من أجل حل النزاع في شرق أوكرانيا".

أحدث رد للكرملين

وبالنسبة إلى موسكو، يعتبر احتضان حلف الأطلسي المتزايد لجمهورية سوفيتية سابقة مجاورة، وما تراه كابوسًا يتمثل في احتمال نشر صواريخ للحلف في أوكرانيا موجهة إلى روسيا، بمثابة "خط أحمر" لن تسمح بتجاوزه.

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمانات أمنية ملزمة قانونًا بأن الحلف لن يتوسع شرقًا أو ينشر أسلحته قرب الأراضي الروسية، فيما قالت واشنطن مرارًا إنه لا يمكن لأي دولة الاعتراض على آمال أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.

واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم في البحر الأسود من أوكرانيا في 2014، الأمر الذي دفع بالغرب إلى فرض عقوبات على روسيا.

وكان بوتين قد أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الروسية لا تمثل تهديدًا، لافتًا إلى شيطنة نقل موسكو للقوات في أنحاء أراضيها.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن هناك فروقًا خطرة للغاية في المفاهيم بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص "الخطوط الحمراء" لدى موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close