شهدت المدن الكبرى في باكستان أمس السبت، تظاهرات عدة لأنصار حزب الإنصاف احتجاجًا على ما وصفوه بتزوير الانتخابات التشريعية، وتشكيل حكومة بائتلاف دونهم.
فرغم تصدره نتائج الانتخابات التشريعية، توصل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني بقيادة بيلاول زرداري لاتفاق على تشكيل حكومة تستبعد الفائزين من حزب الإنصاف، الذي أسسه رئيس الوزراء السابق المسجون حاليًا عمران خان.
"سيعود عاجلًا أم آجلًا"
وقد طالب المتظاهرون باستعادة أصواتهم التي قالوا إنها سرقت منهم في الانتخابات، وإطلاق سراح زعيمهم المسجون، حيث يقولون إن الاتهامات الموجهة ضده هي اتهامات مفبركة.
وفي حديث إلى العربي، روت إحدى المناصرات لحزب الإنصاف، بأنها كانت شاهدة بصفة مراقبة عن حزبها على عمليات تزوير خلال الانتخابات الأخيرة.
واستبعد خان من خوض الانتخابات، ولم يظهر في أي مناسبة علنية منذ أن صدر الحكم بسجنه لمدة ثلاث سنوات في أغسطس/ آب الماضي بتهمة بيع هدايا رسمية بشكل غير قانوني في أثناء توليه منصبه من 2018 إلى 2022.
وقال مسؤول حزب الإنصاف في منطقة هنغو إبراهيم خان ينغش لمراسل العربي: "سنسلك كل السبل القانونية، ونطالب بحقوقنا بطريقة سلمية ومن دون عنف، وسنجلس على مقاعد المعارضة، لكننا نتظاهر اليوم ليعرف الجميع أننا نشكل رقمًا صعبًا، وبأن عمران خان سيعود لرئاسة الحكومة عاجلًا أم آجلًا".
وكان خان قد دعا الفائزين من حزبه للجلوس على مقاعد المعارضة في المجلس النيابي، بعد إعلان ترشيح وزير النفط السابق عمر أيوب خان لترأس الحكومة.
كما دعا مؤسس حزب "الإنصاف" للخروج في مسيرات سليمة احتجاجية، في حين يعزو خصومه هذه المفارقة إلى فشل الزعيم المسجون بتشكيل ائتلاف حزبي، يوازي الائتلاف الذي شكله اثنين من أكبر 3 أحزاب بالبلاد.
"اتهامات سخيفة"
وسأل أحد أنصار خان خلال حديث لـ"العربي": لماذا علينا أن نشكل تحالفًا انتخابيًا، ونحن لنا أغلبية الثلثين وقد سرقت منا؟". وأضاف متوجهًا للسلطات: " أطلقوا سراح زعيمنا، وأبطلوا هذه التهم السخيفة بحقه، وأعيدوا لنا التفويض الشعبي".
وكان الحزب قد أعلن منذ يوم الجمعة عن تنظيم مسيرات السبت في مواقع مختلفة من البلاد، ونشر زعيم الحزب الحالي، حماد أزهر مواقع تنظيم تلك الاحتجاجات السلمية على حسابه في منصة أكس.
وشملت المظاهرات التي نظمها أنصار عمران خان مدنًا عديدة، أهمها بيشاور ولاهور وفيصل أباد.
أما في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، والتي تعد معقلًا أساسيًا لحزب الإنصاف، فطافت المسيرة الأساسية للحزب شوراعها الأساسية، وتجمهرت أمام نادي الصحافة القريب من البرلمان.