أصبح شبهَ مستحيل حصول من بقي في مدينة خانيونس على الطعام والماء، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، حيث لا تصل مساعدات إلى السكان هناك منذ أكثر من أسبوعين.
ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي تنقل الفلسطينيين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما يحدّ من وصولهم إلى الخزانات التي خُصِّصت للنازحين منذ بداية الحرب بعد تدمير إسرائيل شبكاتِ المياه.
مخاطر كبيرة
ويتعرض سكان قطاع غزة ومنهم سكان خانيونس اليوم إلى مخاطر كبيرة، إذ أعاق الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الحالي، 39 بعثة إنسانية من الدخول، و14 قافلة من الوصول إلى وجهتها النهائية.
وتم السماح بوصول 12 قافلة مساعداتٍ فقط إلى مناطقَ بشمال القطاع، لكن ثلاثًا منها لم تتمكن من تحقيق أهدافها في الوصول الى الأماكن المستهدفة.
وبالموازاة، تفاقمت أزمة المؤسسات الصحية في خانيونس منذ احتجز جيش الاحتلال قافلة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية على بعد خمسين 50 مترًا من مجمع ناصر الطبي، وهي قافلة كانت تضم شخصياتٍ أممية، ومكونة من شاحنتين، واحدة محملة بالوقود والأخرى محملة بالماء والطعام.
صعوبة المغادرة
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة أن شاحنات المساعدات التي رفض الاحتلال إدخالها، كانت مخصصة لدعم المشافي وبعض المرافق الحيوية.
وكان من المقرر إيصال 189 شاحنة مساعدات إلى المناطق التي تم تقييمها، على أنها تستلزم التنسيق في جنوب وادي غزة، إنما تم فقط تيسير وصول 107 شاحنات إلى المنطقة.
كذلك جرى تيسير وصول 18 بعثة مساعدات أخرى لكن تمت عرقلتها بعد ذلك، ومنع جيش الاحتلال وصول 48 شاحنة، وأجل وصول 14 بعثة، كان بعضها متوجهًا إلى مدينة خانيونس المحاصرة داخل القطاع المحاصر أساسًا.
ولا يزال عدد قليل من النازحين محاصرين في مدارس خانيونس، وهم يخشون المغادرة بسبب الإعدامات والإصابات الكثيرة التي أوقعها قناصة الاحتلال في حق المدنيين، فلا مناطق آمنة ورحلة النزوح قد تكون أكثر خطرًا من البقاء.