الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عقوبات غربية جديدة على طهران.. إسرائيل "تتريث" في الرد على إيران

عقوبات غربية جديدة على طهران.. إسرائيل "تتريث" في الرد على إيران

شارك القصة

بحث مجلس الحرب الإسرائيلي الرد على إيران لكنه لم يصدر أمرًا بتنفذي ضربات- غيتي
بحث مجلس الحرب الإسرائيلي الرد على إيران لكنه لم يصدر أمرًا بتنفيذ ضربات - غيتي
ستستهدف العقوبات الأوروبية الجديدة التي سيجري فرضها على إيران الشركات المشاركة في إنتاج المسيرات والصواريخ.

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى أميركية ليل الأربعاء أنّ إسرائيل فكّرت في أن توجّه سريعًا ضربات ضدّ طهران ردًّا على الهجوم الإيراني غير المسبوق في نهاية الأسبوع الماضي، لكنّها عدلت عن هذا الأمر في نهاية المطاف.

وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرّر، إثر محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عدم تنفيذ الخطط التي اعتُمدت مسبقًا لتوجيه ضربات انتقامية إلى طهران في حال نفّذت وعيدها بمهاجمة إسرائيل.

ونقلت القناة عن مسؤول كبير طلب منها عدم نشر اسمه قوله: إنّ "الحساسيات الدبلوماسية لعبت دورًا (...) سيكون هناك حتمًا ردّ لكنّه سيكون مختلفًا عمّا كان مخطّطًا له في البداية". 

كان "الهجوم وشيكًا"

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية لم يسمّها قولها: إنّه خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الحرب الإسرائيلي الإثنين، والذي كان ثاني اجتماع له منذ القصف الإيراني، بحث الوزراء مليًا في إمكانية إصدار الأمر بتنفيذ الضربات الانتقامية، لكنهم في نهاية المطاف لم يفعلوا ذلك.

كما نقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله: "لا نعرف لماذا وإلى أيّ مدى كان الهجوم وشيكًا (ضدّ إيران)". 

وأشار الموقع نفسه إلى أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية الإثنين أنّها قرّرت التريّث في توجيه ضربة لإيران.

من جانبها، قالت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية: إنّ الحكومة الإسرائيلية فكرت في مناسبتين في توجيه ضربات ضدّ إيران لكن دون أن تُصدر أمرًا بذلك.

لكنّ نتنياهو أكّد أمس الأربعاء أنّ إسرائيل "تحتفظ بالحق في حماية نفسها" في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب توجيه ضربة إلى إيران مما يهدّد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضمّ الحرب في قطاع غزة.

وفي المقابل، جدّدت طهران، التي نفذت هجومًا غير مسبوق على إسرائيل بأكثر من 300 مقذوف ليل السبت-الأحد الماضي، التأكيد على أنّ أيّ ردّ إسرائيلي سيُواجَه بردّ "قاسٍ وعنيف". 

عقوبات أوروبية

إلى ذلك، قرّر قادة الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء تشديد العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق. 

والقمة التي تعقد في بروكسل هي الأولى لقادة دول الاتحاد السبع والعشرين منذ الهجوم الذي شنته إيران يوم السبت، بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

يدرس قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل العقوبات الجديدة على إيران- رويترز
يدرس قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل العقوبات الجديدة على إيران- رويترز

وندّد القادة بالهجوم الإيراني وأكدوا مجددًا التزامهم بأمن إسرائيل ودعوا جميع الأطراف بما في ذلك لبنان إلى منع حدوث المزيد من التوترات.

عزل إيران

وقال رئيس القمة شارل ميشيل: "نشعر أنه من المهم للغاية بذل كل ما في وسعنا لعزل إيران"، مضيفًا أن العقوبات الجديدة التي سيجري فرضها على إيران ستستهدف الشركات المشاركة في إنتاج المسيرات والصواريخ.

واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أنه من المهم ألا ترد إسرائيل "بهجوم واسع النطاق".

وبشكل منفصل، أبدت إيطاليا قبل محادثات لمجموعة السبع دعمها لفرض عقوبات على موردي الأسلحة المرتبطين بالهجوم ضد إسرائيل، وكذلك المرتبطين بالهجمات على السفن في البحر الأحمر.

ومن المقرر أن يواصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المحادثات ذات الصلة بالعقوبات الجديدة يوم الإثنين، في وقت تأمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن تساهم الخطوات الجديدة ضد إيران في الحد من أي رد انتقامي إسرائيلي.

ولدى الاتحاد الأوروبي بالفعل برامج متعددة تستهدف إيران على صلة بانتهاكات حقوق الإنسان، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ودعم طهران للحرب الروسية في أوكرانيا.

قيود على توريد الأسلحة الإيرانية

وتتطلع ألمانيا وفرنسا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي إلى توسيع مخطط يضع قيودًا على توريد المسيرات الإيرانية إلى روسيا ليشمل الإمداد بالصواريخ وليغطي التوريد أيضًا إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.

وفيما دعمت بلجيكا فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، اعتبر شولتس إن ذلك يتطلب المزيد من المراجعات القانونية. 

ولفت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل إلى أن الأمر يتطلب أن تجد سلطة وطنية في التكتل أن الحرس متورط في نشاط إرهابي.

ويستبعد محللون أن تواجه إيران عقوبات اقتصادية أشد بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط وإثارة غضب الصين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close