اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن الأمور في المنطقة تسير نحو تصعيد خطير بسبب الحكومة الفاشية الإسرائيلية، والانعطاف نحو الفاشية في كل المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف البرغوثي في إطلالة من استديوهات "التلفزيون العربي" في لوسيل، أن "تأييد 69% من الإسرائيليين عمليات الاغتيال يدل على وجود نزعة فاشية"، لافتًا إلى أن نتنياهو جعل المنطقة بأسرها على حافة حرب إقليمية بالاستفادة من الصمت الأميركي وعجز واشنطن عن وضع حد لتطرفه الإجرامي والإبادة الجماعية في غزة.
"واشنطن لم تدِن اغتيال هنية"
وأشار البرغوثي إلى أن "الإدارة الأميركية منحت نتنياهو الضوء الأخضر للهجوم على لبنان"، وأضاف: "عقب اغتيال هنية لم تدِن الولايات المتحدة تلك الجريمة البشعة".
وذكر بأن "واشنطن قامت بإرسال البوارج الحربية إلى البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل".
وشدد على أن "اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية ومن قبله ياسر عرفات وأبو علي مصطفى وأحمد ياسين لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل الحرية".
ولفت البرغوثي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بعمليات اغتيال، وتريد دول الغرب حمايته، وهذا يعني أنها تشارك في البلطجة وجريمة الحرب الكبرى في غزة.
إلى ذلك، رأى البرغوثي أن "الاغتيالات ليست دليل قوة لإسرائيل بل دليل ضعف وإفلاس، لا سيما وأن الاحتلال لم يحقق أهدافه الأربعة في غزة".
وذكر بأن حماس لم توقف المفاوضات بل نتنياهو هو من فعل، مشيرًا إلى أن الحركة تتصرف بحكمة لأنها تضع المسؤولية والملامة على الجانب الإسرائيلي. وقال إن نتنياهو يأمل أن تعلن حماس أنها أغلقت باب التفاوض، وبرأيي لن تعطيه هذه الفرصة.
وشدد على أن التيار الفاشي الذي يحكم إسرائيل ويمتد في المجتمع الإسرائيلي بكامله لن يُردع إلا بوحدة وطنية فلسطينية راسخة وصمود بطولي.
تقارير مرعبة عن الوضع الإنساني في غزة
وبشأن الوضع في غزة، أشار البرغوثي إلى أن "نتنياهو يحارب الناس بغزة ليس فقط بالقصف، بل عبر نشر الأمراض والأوبئة"، متحدثًا عن "خطر انتشار مرض شلل الأطفال".
وبيّن البرغوثي أن التقارير التي تصل عن الوضع الإنساني والصحي بغزة مرعبة، مشيرًا إلى الإصابات بالتهاب السحايا والتهاب الكبد الوبائي
