أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 17 منزلًا في حي وادي الجوز بمدينه القدس المحتلة، حيث قال مركز معلومات "وادي حلوة"، إن طواقم بلدية الاحتلال برفقة عناصر الشرطة الإسرائيلية علّقت إخطارات بهدم 17 منزلًا في الحي، حيث يسكن 70 فلسطينيًا داخلها.
ويهدف الاحتلال الإسرائيلي من وراء عمليات التضييق على سكان القدس وهدم المنازل فيها إلى تفريغ الأرض من أهلها، وإحداث تغيير في هويتها وديموغرافيتها، وهو ما عزّزه وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير منذ وصوله إلى منصبه في حكومة بنيامين نتنياهو، ذات الأكثرية اليمينية المتطرفة.
هدم عشرات المنازل
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلت عن تقرير صادر مطلع الشهر الجاري من محافظة القدس، بشأن عمليات الهدم والإخطارات خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، أن عدد عمليات الهدم في محافظة القدس بلغ 76 عملية هدم، منها 10 عمليات هدم ذاتي قسري و62 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 4 عمليات تجريف.
وسلّمت سلطات الاحتلال أكثر من 13 إخطارًا بالهدم في مختلف قرى وبلدات محافظة القدس، لا سيما في منطقة باب العامود، وبلدات جبل المكبر، وعناتا، ومخيم شعفاط، وحي البستان في بلدة سلوان، وحي وادي الجوز، وبلدة كفر عقب، وبلدة حزما، ومنطقة الخنيدق ورأس النادر ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
كذلك أصدرت بلدية الاحتلال قرارًا بهدم مبنى مركز وادي حلوة في بلدة سلوان خلال عام، وفرض غرامة مالية على مديره جواد صيام بقيمة 20 ألف شيكل إسرائيلي وفق "وفا".
والعام الماضي، قال الديوان الرئاسي الفلسطيني لشؤون القدس إن إسرائيل تنتهج الهدم الفردي للمنازل بواقع 30 إلى 40 منزلًا ومنشأة في المدينة المحتلة شهريًا.
وأكد أنّ المخطط الإسرائيلي يستهدف تصعيد سياسة طرد الفلسطينيين من القدس، لخفض أعدادهم من 42% حاليًا إلى أقل من 20% لتغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة.
زيادة عمليات الهدم
من جانبه، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن تقريرًا سنويًا لمعهد الدراسات التطبيقية “أريج”، أشار إلى أن الاحتلال هدم 465 منزلًا في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال عام 2023، في حين تقول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن عمليات الهدم تسببت بفقدان 1416 فلسطينيًا لمنازلهم ومنشآتهم.
وواصل الاحتلال اليوم تلك الانتهاكات، فهدمت قواته منزلين في قرية الجلمة، شمال شرق جنين، ومنزلًا في مدينة بيت جالا، غرب بيت لحم، ومنعت العائلة الفلسطينية المقيمة فيه من إخراج بعض المقتنيات من داخله، قبل أن تشرع بهدمه وفق "وفا".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبالتوازي مع الدمار غير المسبوق الذي لحق بالمنازل والمباني والمنشآت في القطاع، تصاعدت عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحتها.
