الأربعاء 18 Sep / September 2024

تقدم جديد في كورسك.. أوكرانيا: نسعى لإقناع موسكو ببدء مفاوضات "منصفة"

تقدم جديد في كورسك.. أوكرانيا: نسعى لإقناع موسكو ببدء مفاوضات "منصفة"

شارك القصة

حرب أوكرانيا
استبعدت أوكرانيا إجراء أي محادثات مع موسكو إذا لم تنسحب القوات الروسية من أراضيها- رويترز
أكدت كييف أن تقدمها العسكري الجديد على الأراضي الروسية هدفه تحقيق عملية تفاوض منصفة مع الكرملين.

أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أن هجومها غير المسبوق على روسيا يهدف إلى "إقناع" موسكو بإجراء "عملية تفاوض منصفة" عبر إلحاق "هزائم تكتيكية كبيرة"، في حين أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا.

وشنّت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي، وبعد عامين ونصف عام من الحرب الروسية في أوكرانيا، هجومًا مضادًا كبيرًا على منطقة كورسك الروسية، ما أدى إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص.

تقدم أوكراني جديد في كورسك

وفي هذا الإطار، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الجمعة، إن الهجوم في منطقة كورسك أحرز مزيدًا من التقدم.

وأبلغ سيرسكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "تواصل القوات المهاجمة (في منطقة كورسك) القتال وتقدّمت في بعض المناطق من كيلومتر إلى ثلاثة كيلومترات باتجاه العدو"، وفق قوله.

من جانبه، نشر مساعد الرئيس ميخائيلو بودولياك على منصة "إكس" أن أوكرانيا تريد التفاوض "بشروطنا"، مضيفًا: "لن نتوسّل ولن نقول أرجوكم، اجلسوا للتفاوض. في منطقة كورسك، يمكننا أن نرى بوضوح كيف تُستخدم الأداة العسكرية بموضوعية لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض منصفة".

وأوضح: "بالإضافة إلى الهزائم الاقتصادية والدبلوماسية... يجب إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بروسيا".

واستبعدت أوكرانيا إجراء أي محادثات مع موسكو إذا لم تنسحب القوات الروسية من أراضيها.

أكبر هجوم لجيش أجنبي

وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تعلن وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت كييف من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها لكنها تسيطر عليها جزئيًا وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

من جهتها، تقول أوكرانيا إنها سيطرت على أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، في أكبر هجوم يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وتقول كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 بلدة منذ بدأت هجومها. وأعلن حاكم منطقة كورسك الإثنين سيطرة أوكرانيا على 28 بلدة.

وكان الهجوم بمثابة دفع معنوي لأوكرانيا حيث يقول كثر إنه جعل المدنيين الروس يعيشون بعضًا مما يواجهه الأوكرانيون يوميًا منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022.

لكن يبدو أنه لم يكن للهجوم الأوكراني الأخير تأثير يذكر على المعارك الأكبر المستعرة في الأجزاء التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة سيطرة قواتها على قرية أخرى قرب مركز لوجستي تسيطر عليه أوكرانيا في بوكروفسك.

تصد لهجوم ليلي

ودعا رئيس الإدارة العسكرية في بوكروفسك سيرغي دوبرياك، السكان إلى الإخلاء وقال على تلغرام: "العدو يقترب بسرعة من ضواحي بوكروفسك".

وعلى الجانب الآخر من الجبهة، قالت السلطات الروسية إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا في غارة أوكرانية على متجر كبير في مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.

وفي منطقة كورسك، قالت منظمة موالية للكرملين إن اثنين من موظفيها الذين يساعدون في عمليات الإجلاء قُتلا في ضربة على سيارتهما.

كذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدّت هجومًا ليليًا باستخدام 12 صاروخًا أميركي الصنع على جسر القرم الذي شُيّد بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين بعدما ضمت موسكو شبه الجزيرة.

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الجمعة عن مصادر أمنية لم تحددها القول: إن القوات الروسية دمرت وحدة أوكرانية لعمليات الاستطلاع والتخريب بحوزتها أسلحة من دول حلف شمال الأطلسي في منطقة كورسك بغرب روسيا.

وأضاف المسؤول: "جرى ضبط عينات من أسلحة صغيرة من صنع الولايات المتحدة والسويد في موقع تصفية مجموعة تخريب أوكرانية قرب قرية كريميانوي في منطقة كورسك".

وتابع قائلًا: إن القوات الروسية عثرت على بندقية آلية هجومية من طراز كاربين5 سويدية الصنع، وبندقية هجومية من طراز إم4 أميركية الصنع ومدفع رشاش من طراز إم2 براوننج.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close