شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، عشرات الغارات العنيفة على بلدات في جنوب لبنان والبقاعين الشمالي والغربي.
وتأتي هذه الضربات في إطار أعنف عمليات تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت مراسلة "التلفزيون العربي" في رميش جويس الحاج خوري بأنّ جيش الاحتلال نفّذ أحزمة نارية على القرى الحدودية اللبنانية وصولًا إلى الساحل.
وأضافت أنّ الغارات استهدفت البلدات التي تقع على الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى بلدات جنوب لبنان، في محاولة لقطع الطريق أمام التحركات داخل المناطق الجنوبية.
وطالت الغارات بلدات في محافظات النبطية، وصور، وبنت جبيل، وجزين، ومرجعيون، والزهراني، وبلدات في محافظتي الهرمل والبقاع الغربي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت أكثر من 80 غارة على بلدات محافظة النبطية، إضافة إلى غارات كثيفة على البقاع الشمالي طالت بلدات شمسطار، وبوداي، والنبي شيت، ومحيط بعلبك، ومنطقة زبود في البقاع الشمالي، وجرود الهرمل.
ووفق مراسل التلفزيون العربي، فقد أسفرت الغارات على البقاع عن شهيد و6 جرحى.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ ضربات مكثّفة على أهداف لـ"حزب الله" في لبنان، بهدف "تقليص قدرات حزب الله وإحباط تهديداته ضدنا".
وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، بتوجيه "ضربة استباقية لحزب الله"، بعد رصد تحركات للحزب لاستهداف إسرائيل.
وأكد أنّ الهجمات على لبنان ستستمر، داعيًا سكان جنوب لبنان إلى الابتعاد فورًا عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها "حزب الله".
بايدن: نبذل جهودنا لمنع توسع الحرب
سياسيًا، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ إدارته تبذل قصارى جهدها لمنع اندلاع حرب أكبر في الشرق الأوسط.
وأبدى بايدن قلقه إزاء التوتر بين إسرائيل و"حزب الله"، قائلًا: "سنبذل قصارى جهدنا لتجنّب اندلاع حرب أوسع نطاقًا. ولا نزال ندفع بقوة" في هذا الاتجاه.
وتصاعد تبادل إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، واغتيال قادة من "فرقة الرضوان" في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
