حقق ميلان فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1 على غريمه التقليدي إنتر الأحد، في ديربي "النار" من الدوري الإيطالي، حيث سجل ماتيو غابيا هدف الفوز بضربة رأس في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وتمكن المدافع غابيا من الإفلات من رقيبه، وسدد برأسه في الزاوية العليا للمرمى بعد ركلة حرة في الدقيقة 89، ليخفف الفوز بعض الضغوط عن مدرب ميلان باولو فونسيكا، بعد بداية مخيبة للآمال للموسم، حيث حقق ميلان فوزه الأول في قمة المدينة، بعد ست هزائم متتالية أمام إنتر.
وفاز ميلان مرة واحدة فقط في خمس مباريات بجميع المسابقات، لتتصاعد الأحاديث عن وجود أزمة لكن فوز أمس رفع رصيده إلى 8 نقاط في الدوري الإيطالي من خمس مباريات متساويًا مع إنتر.
وقال غابيا لمنصة دازون: "أنا سعيد للغاية من أجلنا ومن أجل المشجعين، لقد كانت لحظة صعبة للغاية إذ لم تكن الأمور تسير على ما يرام، لكنني متأكد من أن هذه المباراة ستمنحنا دفعة حقيقية من الطاقة، ونحن دائمًا إلى جانب المدرب، رغم ما يقال في الخارج".
وتقدم ميلان بهدف مستحق عندما سجل كريستيان بوليسيك في الدقيقة العاشرة، بعد مجهود فردي. وتوغل المهاجم الأميركي عبر دفاع إنتر، ودخل إلى منطقة الجزاء قبل أن يسجل في مرمى الحارس يان زومر. وتعادل إنتر في الدقيقة 27 عندما هيأ القائد لوتارو مارتينيز الكرة لفيدريكو ديماركو ليجد مساحة على حافة منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية محرزًا هدف التعادل.
قمة سيتي وآرسنال
وفي الدوري الإنكليزي الممتاز، انتهت مباراة القمة التي جمعت مانشستر سيتي مع آرسنال بالتعادل 2-2، حيث نجا رجال المدرب الإسباني بيب غواردويلا من هزمية مؤكدة في الثواني الأخيرة بفضل هدف من المدافع جون ستونز، بشباك "المدفعجية" الذين صمدوا بعشرة لاعبين في الشوط الثاني، محافظين على تقدمهم في الشوط الأول 2-1.
وبهذا التعادل بات رصيد سيتي 13 نقطة من خمس مباريات، فيما يحتل فريق المدرب ميكل أرتيتا الذي خاض الشوط الثاني بالكامل بعشرة لاعبين عقب طرد لياندرو تروسار، المركز الرابع برصيد 11 نقطة.
وبدا أرسنال في طريقه لتحقيق فوزه الأول في استاد الاتحاد منذ 2015، قبل أن ينجح البديل ستونز في تسديد الكرة من مدى قريب في الشباك بالدقيقة 98. وبفضل 28 تسديدة في الشوط الثاني تقاسم سيتي المركز الأول لأكثر الفريق تسديدًا منذ موسم 2003-2004 في شوط واحد بالدوري الممتاز.
ووضع إرلينغ هالاند مانشستر سيتي في المقدمة في الدقيقة التاسعة، عندما أرسل سافينيو تمريرة بينية رائعة ركض لها المهاجم النرويجي فارع الطول ليهز شباك الحارس ديفيد رايا. وهذا عاشر أهداف هالاند هذا الموسم والمئة له مع الفريق في كافة البطولات.
ولم تدم سعادة لاعبي سيتي، إذ أفسد الإيطالي ريكاردو كالافيوري احتفالية هدف هالاند، بتسجيل هدفه الأول مع أرسنال من تسديدة من مسافة 20 مترًا في الدقيقة 22. وفاجأ أرسنال أصحاب الأرض بركلة حرة بينما كان لاعبو سيتي يستعدون ليركل غوارديولا كرسيه بعنف.
وجعل البرازيلي غابرييل النتيجة 2-1 للضيوف في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، عندما قفز عاليًا ليحول تمريرة عرضية من ركلة ركنية نفذها بوكايو ساكا بضربة رأس إلى المرمى.
ولعب أرسنال بعشرة لاعبين بعد حصول البلجيكي تروسار على البطاقة الصفراء الثانية، وطُرد قبل نهاية الشوط الأول مباشرة بسبب ركله للكرة وتأخير استئناف اللعب.
ووصف أرتيتا تقدم فريقه لفترة طويلة بعشرة لاعبين بـ "المعجزة". وقال مدرب أرسنال: "أنا فخور للغاية بهم. لا يمكن أن تجد نفسك في موقف أكثر صعوبة أمام منافس مثل سيتي، فالطريقة التي تعاملنا بها مع الموقف كانت لا تصدق. اللاعبون كانوا محبطين حقًا، لقد قدموا أقصى ما لديهم في كل موقف وتعرضنا للعقاب في الدقيقة الأخيرة".
وأبدى غوارديولا إعجابه أيضًا بأداء سيتي. وقال المدرب الإسباني: "تهانينا لأرسنال، أن تكون قويًا ذهنيًا وأن تتمكن من التصدي للهجمات لفترة طويلة للغاية 45 دقيقة، وهذا ليس سهلًا. لكن في الوقت ذاته تحلينا بالصبر لفعل ذلك".
برشلونة يتعافى
أما في الدوري الإسباني، فقد داوى برشلونة جراحه القارية بفوز كبير وثمين هو السادس تواليًا هذا الموسم في الليغا، وكان على مضيفه فياريال بنتيجة 5-1 بينها ثنائية لكل من البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا في المرحلة السادسة من البطولة.
ومنح ليفاندوفسكي التقدم للنادي الكاتالوني الذي مُني بخسارة قاسية وبعشرة لاعبين أمام موناكو الفرنسي (1-2) في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا الخميس، بهدفين نظيفين سجلهما في الدقيقتين 20 و35 رافعًا رصيده إلى ستة أهداف منفردًا بصدارة لائحة الهدافين.
وختم رافينيا المهرجان بهدفين في الدقيقتين 75 و83 رافعًا رصيده إلى خمسة أهداف في المركز الثاني على لائحة الهدافين، وسجل الواعد بابلو توريه الهدف الثالث (58).
وسجل أيوسي بيريس هدف الشرف لأصحاب الأرض الذين ألغيت لهم ثلاثة أهداف بسبب التسلل، وذلك عندما قلَّص الفارق قبل نهاية الشوط الأول (38) الذي شهد خسارة برشلونة لخدمات حارس مرماه وقائده الدولي الألماني مارك-أندريه تير شتيغن في الوقت بدل الضائع بسبب الإصابة، فيما أهدر ليفاندوفسكي فرصة الهاتريك بضياعه ركلة جزاء في الدقيقة 66.
ولحق الحارس الألماني بالعيادة الطبية للنادي المليئة بالمصابين أبرزهم غافي وفيرمين لوبيس والدنماركي أندرياس كريستنسن وداني أولمو والأوروغوياني رونالد أراوخو والهولندي فرينكي دي يونغ ومارك برنال.
وعزز برشلونة موقعه في الصدارة برصيد 18 نقطة معيدًا الفارق إلى أربع نقاط بينه وبين مطارده المباشر وغريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب.