الأربعاء 25 Sep / September 2024

خلال يوم واحد.. مئات اللبنانيين يجتازون الحدود نحو سوريا

خلال يوم واحد.. مئات اللبنانيين يجتازون الحدود نحو سوريا

شارك القصة

الحرب على لبنان
تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) بنحو 500 شخص- غيتي
أجبر العدوان الإسرائيلي على لبنان مئات المواطنين اللبنانيين على اجتياز الحدود والانتقال إلى مدن ومناطق سورية.

عبر المئات الحدود من لبنان هربًا من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب لبنان وشرقه، إلى سوريا التي تشهد نزاعا منذ العام 2011، كما أفاد مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء.

وأفاد المصدر الأمني الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أنه "تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) بنحو 500 شخص بين الساعة الرابعة عصرًا حتى منتصف ليل" الإثنين.

وأضاف المصدر أن "السيارات استمرت بالعبور" حتى ساعات الصباح الأولى الثلاثاء، موضحًا أن "الناس توجهوا نحو منازل أصدقائهم ومعارفهم في ريف حمص وداخل مدينة حمص" وفي ضواحي دمشق.

الأولوية للنساء والأطفال

وعند نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان الذي تعرض لقصف إسرائيلي، شاهد السائق أسامة بلال الذي يقل الركاب على طريق دمشق بيروت "اكتظاظًا بعشرات السيارات التي تحمل لوحات لبنانية قادمة باتجاه دمشق".

وأفاد بأن أغلبية السيارات تحمل حاجيات وأمتعة والركاب مكدسون بداخلها.

ومن بين هؤلاء، أفراد من عائلة مكّي الذين نزحوا من منطقة بعلبك في شرق لبنان ويتوجهون نحو منازل أقارب لهم في سوريا في منطقة زين العابدين شمال دمشق.

ويقول فراس مكي (39 سنة): "لم يبق بلدة في بعلبك إلا وتم استهدافها، لم يبق حجر على حجر".

ويضيف الرجل وقد بدت على صوته علامات الإعياء والتعب، "لقد بقي معظم الرجال هناك (في بعلبك) وذهبنا بالنساء والأطفال لأن لهم الأولوية والأطفال يشعرون بالخوف والذعر".

ملاجئ مؤقتة

وتابع فراس الذي كان يقطن في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال حرب يوليو/ تموز عام 2006 ونزح من هناك: "كل ما شاهدناه خلال حرب تموز في كفة.. وما شاهدناه يوم أمس فقط في كفة أخرى".

وأسفرت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه عن استشهاد أكثر من 550 شخصًا كما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الثلاثاء. واستمرّت الغارات ليلا والثلاثاء على أهداف لحزب الله في لبنان بعد قصف واسع النطاق الإثنين.

وصرح الوزير ناصر ياسين منسق لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية لوكالة "رويترز" بأنه تم إقامة 89 ملجأ مؤقتًا في المدارس ومنشآت أخرى تتسع لأكثر من 26 ألف شخص مع فرار المدنيين مما وصفه بالفظائع الإسرائيلية.

ويقدّر عدد اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا خلال حرب يوليو 2006 التي استمرت 33 يومًا، بـ250 ألفًا، وفق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ومن بين هؤلاء، "غادر نحو 70 ألفًا إلى بلد ثالث، بينما بقي 180 ألفًا مع عائلات مضيفة أو مراكز إيواء عامة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close