يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في الضفة الغربية، حيث شنّ اليوم الإثنين حملة اعتقالات طالت عشرات الفلسطنيين في بلدات ومدن متفرقة، ضمن اقتحامات تصاعدت وتيرتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، 45 معتقلًا بينهم أطفال، فيما اقتحم مستوطنون صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
مواجهات في عسكر
إلى ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي داهم مدينتَي طولكرم وقلقيلية وبلدات في عدة محافظات.
كما بيّن الشهود أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر، وسط اندلاع مواجهات مع فلسطينيين.
وأشاروا إلى أن الاحتلال استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان قواته بالحجارة. ولفتوا إلى أن تلك القوات اعتقلت مواطنين اثنين.
كذلك اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة قلقيلية، وفتش محال تجارية ومنازل، واعتقل فلسطينيين اثنين من المدينة، فيما تناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لنقل جندي إسرائيلي أصيب جراء وقوعه في قلقيلية.
حملة اعتقالات في رام الله والبيرة
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 10 مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، بعد مداهمة بيوتهم وتفتيشها.
وأضافت مصادر أمنية للوكالة نفسها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد إياد برناط (23 عامًا) من بلدة بلعين غرب رام الله، للضغط على شقيقه عبد الخالق لتسليم نفسه.
والاعتقال طال أيضًا الطبيب أحمد دار موسى من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، والشقيقين منتصر وأحمد صالح عنكوش من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله للضغط على شقيقهما جميل لتسليم نفسه.
وفي بلدة تقوع قرب بيت لحم جنوبي الضفة، اعتقل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل بعد اقتحام منازلهم بحسب مصادر محلية.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات طالت بلدات بمحافظات سلفيت وجنين والخليل.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى استشهاد 719 فلسطينيًا، بينهم 160 طفلًا، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال نحو 11 ألف فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية.