الخميس 10 أكتوبر / October 2024

الضفة الغربية.. اعتداء على مسجد قرب بيت فوريك واقتحامات لا تتوقف

الضفة الغربية.. اعتداء على مسجد قرب بيت فوريك واقتحامات لا تتوقف

شارك القصة

 اعتدى مستوطنون على المسجد الوحيد في خربة طانا
اعتدى مستوطنون على المسجد الوحيد في خربة طانا - غيتي
اعتدى مستوطنون على المسجد الوحيد في خربة طانا قرب بلدة بيت فوريك، كما هاجموا مواطنًا فلسطينيًا واستولوا على سيارته قرب بلدة دير دبوان.

نفذ مستوطنون إسرائيليون، مساء أمس الأربعاء، سلسلة اعتداءات استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم ومسجدًا في الضفة الغربية.

وطالت الاعتداءات محافظات نابلس، ورام الله، وبيت لحم، وفق ما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

وتأتي تلك الاعتداءات المكثفة مع تحذير حركة المقاومة الإسلامية" حماس"، يوم أمس، من أن "أجندة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تقضي بإحكام قبضتها على الضفة الغربية وتهجير سكانها الفلسطينيين للأردن"، وفق ما قال رئيس الحركة بالخارج خالد مشعل، في مقابلة مع التلفزيون العربي. 

وأشار مشعل إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية "تعتبر الأردن الوطن البديل"، وأضاف أن "أجندة الحكومة الصهيونية المتطرفة هي إحكام القبضة على الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن".

انتهاكات وعنف 

ففي نابلس، اعتدى مستوطنون على المسجد الوحيد في خربة (قرية صغيرة) طانا قرب بلدة بيت فوريك، وحطموا خلايا الطاقة الشمسية والأثاث بداخله، وعاثوا فيه خرابًا، وفق "وفا" التي أشارت إلى تعرض القرية "بشكل مستمر لاعتداءات المستعمرين".

وقرب رام الله، اعتدى مستوطنون على مواطن فلسطيني واستولوا على سيارته، قرب بلدة دير دبوان شرق المدينة.

وأشارت "وفا" إلى اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة ترمسعيا شرق رام الله، وإقامة حاجز عسكري عند مدخل قرية أبو فلاح شمال شرق المدينة، وحاجزًا آخر عند مدخل قرية عين سينيا شمالًا "دون أن يبلغ عن أي اعتقالات". 

واقتحم جيش الاحتلال مدينة البيرة من مدخلها الشمالي وأطلق "قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومركباته"، كما اقتحم "متنزهًا في المدينة، وأطلق قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات".

وأشارت الوكالة إلى اقتحام عدد من المنشآت التجارية أيضًا في منطقة البيرة الصناعية، وبلدتي بيرزيت وكوبر شمال رام الله.

كما اقتحمت قوات إسرائيلية فجرًا الخميس، مخيم الفارعة للاجئين بمحافظة طوباس شمال الضفة واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين.

وجنوبي الضفة، هاجم مستوطنون وجنودًا منازل فلسطينية قرب مدينة بيت لحم.

ونقلت "وفا" عن مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- فرع بيت لحم، عبد الحليم جعافرة قوله أن "قوات الاحتلال اعتقلت شابًا من داخل مركبة الإسعاف وهو مصاب برضوض وجروح جراء سقوطه على الأرض خلال مطاردته من قوات الاحتلال".

مخطط السيطرة على الضفة

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تسببت اعتداءات المستوطنين في "تهجير 28 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا واستشهاد 19 مواطنًا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كما أنه وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن 749 شهيدًا، ونحو 6 آلاف و250 جريح. 

يذكر أنه في يونيو/ حزيران الماضي، أكد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن سعيه لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، حيث كشفت الصحيفة الأميركية حينها عن تسجيل صوتي لسموتريتش، حصلت عليه، يؤكد فيه امتلاكه "خطة سرية" لتعزيز "السيطرة" الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، عبر منصة إكس: "سنتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها بكل إمكاناتنا".

وأكد في حديثه أن بلاده لن تقف صامتة أمام احتمال تهجير فلسطينيي الضفة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة