الجمعة 13 Sep / September 2024

أول زيارة من نوعها.. بلينكن في تركيا وملفا الزلزال والناتو على الطاولة

أول زيارة من نوعها.. بلينكن في تركيا وملفا الزلزال والناتو على الطاولة

شارك القصة

نافذة سابقة تستعرض المساعدة الأميركية لتركيا بعد الزلزال (الصورة: غيتي)
تأتي زيارة بلينكن إلى أنقرة بعد عامين من توليه منصبه في تناقض واضح مع بعض وزراء الخارجية السابقين، بمن فيهم هيلاري كلينتون وريكس تيلرسون.

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إلى تركيا في زيارة رسمية، سيناقش خلالها كيفية تقديم واشنطن المزيد من المساعدة لأنقرة جراء الزلزال المدمر الذي ضربها قبل أسبوعين. 

لكنّ مساعدات ما بعد الزلزال لا تبدو "الهاجس الأميركي الأول" لواشنطن في الزيارة، التي ستتصدّر مناقشاتها مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتي ترفض تركيا حتى الآن التصديق عليها.

وتقول أنقرة إنّ ستوكهولم على وجه الخصوص تأوي من تصفهم بأعضاء في جماعات إرهابية، ولذلك فقد أشارت في الآونة الأخيرة إلى أنها ستوافق فقط على فنلندا.

وهز زلزال بقوة 7.8 درجات جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة، في السادس من فبراير/ شباط، مما أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص حتى الآن، وتشريد أكثر من مليون شخص إلى جانب خسائر اقتصادية قد تصل إلى مليارات الدولارات.

"أجندة" زيارة بلينكن

وفقًا لـ"أجندة" الزيارة، فإنّ بلينكن سيصل إلى قاعدة إنجرليك الجوية في مقاطعة أضنة الجنوبية، ثم يستقل مروحية لتفقد المنطقة التي هزها الزلزال.

ومن المقرر أن يجري بعد ذلك محادثات ثنائية، غدًا الإثنين، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في وقت كشفت مصادر مطلعة عن لقاء يتوقع أن يجمعه أيضًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

ومنذ وقوع الزلزال، أرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا، وإمدادات طبية ومعدات تكسير الخرسانة، إضافة إلى تمويل إضافي بقيمة 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية تغطي سوريا أيضًا.

"الأولى من نوعها"

ومنذ وقت ليس ببعيد، كان يجري الإعداد لتلك الزيارة، لكنها تأتي بعد عامين من تولي بلينكن منصبه، في تناقض واضح مع بعض وزراء الخارجية السابقين، بمن فيهم هيلاري كلينتون وريكس تيلرسون، الذين قاموا بالزيارة في غضون أول ثلاثة أشهر من توليهم مناصبهم.

ووفق وكالة رويترز، فإن محللين يعتقدون أن التأخير في الزيارة، يظهر "الطبيعة المتوترة" للعلاقة بين البلدين، والتي تدهورت بشكل خاص منذ عام 2019 عندما حصلت أنقرة على أنظمة دفاع صاروخي روسية، وفقًا لوصف هؤلاء.

ويقول خبراء للوكالة نفسها، إنه على الرغم من إشادة الولايات المتحدة بتركيا، في دورها خلال الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنها لا تزال قلقة بشأن علاقة أنقرة الوثيقة مع موسكو.

وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا، العام الماضي، بطلب للانضمام إلى حلف الأطلسي بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكنهما واجهتا اعتراضات من تركيا، وسعتا منذ ذلك الحين لكسب دعمها.

وتريد أنقرة من هلسنكي وستوكهولم بشكل خاص اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، وجماعة أخرى تنحي باللوم عليها في محاولة الانقلاب الشهير عام 2016. وكان أردوغان قد أكد في يناير/ كانون الثاني، أنه مستعد للتصديق على طلب هلسنكي فقط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close