اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن الموارد العسكرية الأوكرانية "شبه مستنفدة"، في وقت تشن كييف هجومًا مضادًا منذ يونيو/ حزيران لاستعادة أراض سيطرت عليها روسيا.
وأوضح الوزير الروسي في اجتماع أمني في موسكو أن "النتائج الأولية للأعمال العدائية تظهر أن الموارد العسكرية الأوكرانية شبه مستنفدة"، مؤكدًا أن كييف لا تحقق "نتيجة" بالرغم من "الدعم الكامل" الذي يقدمه لها الغرب.
وأكد أن العملية العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت قبل نحو عام ونصف، كانت "اختبارًا جديًا" للجيش الروسي، ولكن روسيا نجحت في زيادة إنتاجها من المركبات المدرعة بشكل "كبير".
"أسلحة ليست فريدة"
وفي الجزء المرتبط بالأسلحة الغربية التي تم تسليمها إلى كييف، أكد شويغو أنها "ليست فريدة أو لا تقهر" بالنسبة للقوات الروسية.
وقال أمام جمع من المسؤولين العسكريين الدوليين: "نحن مستعدون لمشاركة تقييماتنا لنقاط ضعف التجهيزات الغربية".
ويستضيف المؤتمر الدولي الحادي عشر للأمن في موسكو الذي ينظمه الجيش الروسي ويُعقد الثلاثاء بالقرب من العاصمة رسميًا أكثر من 800 ضيف من 76 دولة، ليس من بينها أي من الدول الغربية.
#شويغو يتفقد قواعد عسكرية روسية في القطب الشمالي، ما تفاصيل الزيارة؟#العربي_اليوم #أوكرانيا #روسيا pic.twitter.com/jDBEYOi5Lu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 12, 2023
ووجه شويغو الشكر إلى الجنود الروس الذين قال إنهم يخوضون معركة ضد "النازية الجديدة"، مستعيدًا خطاب الكرملين الذي يؤكد أن الهجوم في أوكرانيا يهدف إلى الإطاحة بنظام نازي جديد.
وكان الوزير الروسي لفت يوم أمس الإثنين إلى أن الأسلحة الروسية تثبت جدارتها في أوكرانيا.
وأوضح شويغو في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أن هناك مبالغة في الدعاية للأسلحة الغربية "ثبت أنها بعيدة كل البعد عن المثالية" خلال القتال في أوكرانيا.
"إحباط" محاولة توغل أوكرانية
ميدانيًا، أحبطت القوات الروسية محاولة "مجموعة من المخرّبين" الأوكرانيين التوغل في منطقة بريانسك الحدودية، وفق ما أعلن حاكمها ألكسندر بوغوماز الثلاثاء.
وأوضح بوغوماز عبر تلغرام أن القوات العسكرية وقوات حرس الحدود الروسية "أحبطت محاولة مجموعة من المخربين الأوكرانيين اختراق الأراضي الروسية" قرب قرية كوركوفيتشي في بريانسك، مشيرًا الى أن "أحدًا لم يصب بجروح".
وأطلقت أوكرانيا في يونيو/ حزيران هجومًا مضادًا واسع النطاق مدعومة بمساعدة عسكرية غربية قوية، بهدف طرد الجيش الروسي من الأراضي التي يحتلها.
وجهزت كييف للعمليات مدى أشهر فجمعت الموارد ودربت جنودها، فيما كانت القوات الروسية تعزز دفاعاتها، ما يجعل من الصعب على الجيش الأوكراني تحقيق تقدم سريع.
ويصرح القادة الأوكرانيون باستمرار أن المعارك صعبة غير أن القوات بدأت تحقق نتائج، مطالبين بمزيد من الأسلحة ولا سيما بصواريخ بعيدة المدى لإصابة الخطوط الخلفية الروسية واستعادة مزيد من الأراضي.
