يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة، لاسيما في وسط وجنوبي القطاع حيث استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون في قصف جوي ومدفعي.
واستشهد 4 فلسطينيين، بينهم امرأة وطفلة فجر اليوم، وأصيب آخرون، بينهم أطفال في قصف طيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي منازل وسط القطاع، وخيامًا تؤوي نازحين غرب رفح جنوبًا.
وفيي التفاصيل فقد استهدف طيران الاحتلال منزلًا في محيط منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط القطاع ما أدى لاستشهاد امرأة وطفلة وإصابة آخرين بينهم أطفال، كما استشهد شخصان عقب قصف منزل في شارع البيئة بالمدينة.
كذلك، أصيب عدد من الأشخاص في قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال صوب خيام تؤوي نازحين في منطقة الشاكوش ومفرق الإقليمي غرب مدينة رفح، وأصيب عدد آخر في قصف مدفعي استهدف محيط مفترق الإقليمي جنوب غرب خانيونس جنوبي القطاع.
وكان جيش الاحتلال قد استهدف بشكل مباشر طواقم جهاز الدفاع المدني أثناء تواجدهم في مقر عملهم بمخيم النصيرات وسط القطاع، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.
معاناة المرأة في غزة
وبعد تحذير أممي من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم أمس، بأن "النقص الحاد في الأدوية والوقود يعيق عمليات إنقاذ الأرواح بقطاع غزة"، حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن "557 ألف امرأة على الأقل في غزة يعانين من انعدام حاد في الأمن الغذائي".
وقالت الهيئة في بيان إن "الوضع بغزة يثير القلق بشكل خاص بالنسبة للأمهات والنساء البالغات، اللاتي كثيرًا ما يُعطين الأولوية لإطعام الآخرين على حساب أنفسهن، ويواجهن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال، ما يدفع الكثيرات منهن إلى التخلي عن وجبات الطعام أو تقليل حصتهن من الغذاء من أجل إطعام أطفالهن"، حسب البيان نفسه.
وأضاف أن "انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية ينتشران على نطاق واسع في غزة". وذكر آخر تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن "خطر المجاعة لايزال قائمًا في أنحاء قطاع غزة طالما استمر النزاع، وظل وصول المساعدات الإنسانية مقيدًا".
الحرب المدمرة
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربًا مدمرة على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 37.765 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 86.429، وسط آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع حتى يوم أمس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلًا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورًا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني.