السبت 14 Sep / September 2024

اليوم الـ34 لحرب غزة.. الاحتلال يصعّد هجماته ويرفض وقف إطلاق النار

اليوم الـ34 لحرب غزة.. الاحتلال يصعّد هجماته ويرفض وقف إطلاق النار

شارك القصة

صعّد جيش الاحتلال استهدافه للمستشفيات والمدارس في قطاع غزة
صعّد جيش الاحتلال استهدافه للمستشفيات والمدارس في قطاع غزة- الأناضول
صعّد جيش الاحتلال استهدافه للمستشفيات والمدارس، بينما كبّدته فصائل المقاومة الفلسطينية خسائر بشرية وعسكرية فادحة.

في اليوم الـ34 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرّقة من القطاع، بينما كبّدته فصائل المقاومة الفلسطينية خسائر بشرية وعسكرية فادحة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 10812 شهيدًا، بينهم 4412 طفلًا و2918 امرأة ونحو 27 ألف مصاب منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط احتياط وإصابة 5 جنود بصفوفه في غزة، ما يرفع عدد قتلاه الإجمالي منذ بدء المعارك البرية في القطاع إلى 354.

وأفاد البيت الأبيض بأنّ إسرائيل وافقت على هدنة لـ4 ساعات يوميًا في شمال قطاع غزة اعتبارًا من اليوم، مضيفة أنّه سيكون هناك ممران إنسانيان لتمكين الناس بمغادرة مناطق القتال في شمال غزة.

لكنّ حركة "حماس" نفت التوصل إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أنّ "المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة".

كما نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار، متحدثًا عن "فترات توقف تكتيكية لأسباب إنسانية".

بدوره، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ وقف إطلاق النار في غزة مرهون بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

تصعيد ميداني

ميدانيًا، صعّد جيش الاحتلال استهدافه للمستشفيات والمدارس، كما خرجت جمعية بنك الدم عن الخدمة.

وارتكب جيش الاحتلال مجزرة في دير البلح، حيث استهدفت طائراته منزلًا لعائلة منصور في شارع البيئة، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصًا، وإصابة العشرات بجروح.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام قصف قاعدة "رعيم" العسكرية ومدينة أسدود جنوبي إسرائيل بالصواريخ، ردًا على استهداف المدنيين.

كما أعلنت "سرايا القدس" الجناح المسلّح لحركة "الجهاد الإسلامي" إطلاق رشقة صاروخية نحو مدينة أسدود.

ودارت اشتباكات ضارية بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات إسرائيلية في حي النصر شمال غرب مدينة غزة وفي منطقة مجمع أنصار الحكومي جنوب غرب المدينة.

كما دوت صفارات الإنذار مساء في مستوطنات كيسوفيم ونيريم ونيرعوز بغلاف غزة.

وبينما تحدّثت "سرايا القدس" عن استعدادها للإفراج عن أسيرين إسرائيليين لأسباب صحية وإنسانية إذا توفّرت الظروف المناسبة، أعلنت "كتائب القسام" مقتل مجندة إسرائيلية من الأسرى المحتجزين لديها وإصابة آخر إثر قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين للمرة الثانية خلال يوم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع سكان المخيم أدت إلى استشهاد 14 فلسطينيًا.

وعلى الجبهة اللبنانية، أعلن "حزب الله" استهداف موقع المطلة الإسرائيلي وثكنة راميم الإسرائيلية قبالة بلدة مركبا بالقطاع الأوسط، بينما قصف جيش الاحتلال بالمدفعية محيط بلدتي راميا وبيت ليف، وبلدة رميش، كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ محيط بلدة محيبيب في القطاع الأوسط.

من جهتها، استهدفت جماعة "أنصار الله" الحوثي في اليمن بدفعة من الصواريخ البالستية على أهداف بمنطقة إيلات التي تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة أيضًا.

الوضع الإنساني يزداد سوءًا

إنسانيًا، أرسلت دولة قطر أربع طائرات عسكرية تحمل 180 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء في إطار مساندة الدوحة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من شهر.

وأكد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة لـ"العربي" أنّ قطاع غزة بات على على حافة المجاعة، داعيًا إلى فتح معبر رفح لإدخال الوقود ووقف الكارثة في غزة.

كما حذّرت منظمة الصحة العالمية من خطر متزايد لانتشار الأمراض في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي الذي أدى لتعطل النظام الصحي وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وتكدس الناس في الملاجئ.

سياسيًا، بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعزيز العمل الإغاثي، حيث شملت المحادثات حماية المدنيين وخفض التصعيد تحقيقًا للاستقرار بالمنطقة.

بدوره، ناقش إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الأوضاع الراهنة في قطاع غزة مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل خلال زيارة هي الأولى إلى مصر  منذ بداية الحرب.

وبينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هدنة إنسانية مؤقتة بسرعة كبيرة في غزة والعمل من أجل وقف لإطلاق النار، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه نظرًا لتزايد حدة الحرب في غزة، أصبح توسيع نطاق المواجهة أمرًا "لا مفر منه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة