السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد تزايد عمليات حزب الله.. غانتس يتوعد بـ"ضرب لبنان"

بعد تزايد عمليات حزب الله.. غانتس يتوعد بـ"ضرب لبنان"

شارك القصة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المباني السكنية في جنوب لبنان
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المباني السكنية في جنوب لبنان- غيتي
انضم العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، لقائمة المهددين بتوسيع الحرب مع حزب الله اللبناني، وتوعد بمواجهة شاملة.

أُصيب عدد من المواطنين اللبنانيين بجروح متفاوتة، مساء أمس الأحد، نتيجة غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الوطنية الرسمية.

وأفادت الوكالة نفسها بأن وزارة الصحة أشارت إلى أن حصيلة الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة خربة سلم بلغت 6 إصابات، من بينها 5 إصابات طفيفة جدًا في المنازل المحيطة بالمكان المستهدف، وقد تم علاجها في طوارئ مستشفى تبنين الحكومي، بينما استدعت الإصابة السادسة دخول المستشفى لتلقي العلاج.

عمليات حزب الله

وشهدت الجبهة الجنوبية اللبنانية، أمس، تصاعدًا في عمليات حزب الله، الذي أعلن عن استهداف تجمعات وأماكن عسكرية إسرائيلية حدودية باستخدام سرب من المسيرات الانقضاضية، بالإضافة إلى قصف التجهيزات التجسسية في موقع المالكية عبر مسيرة انقضاضية.

وردًا على ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه أصدر تعليمات للجيش وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.

ومساء أمس ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلتين على ضهور بلدة كفركلا في لبنان، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وذلك بعد استهداف البلدة نفسها بقذائف "الهاون" من قبل موقع المطلة العسكري الإسرائيلي، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية.

وكان حزب الله قد أعلن مساء عن هجوم جديد لعناصره، استهدف خلاله موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، ومعلنًا عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جيش الاحتلال. 

ورد حزب الله على استهداف خربة سلم بهجوم آخر عبر المسيرات الانقضاضية، طال مربض الزاعورة واستهدف منصات القبة الحديدية وأماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود جيش الاحتلال، وفق بيان الحزب الذي أكد تحقيق إصابات مباشرة وتحدث عن قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين. 

غانتس يتوعد لبنان

وجراء تلك الهجمات التي يشنها الحزب بوتيرة مرتفعة، انضم العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، لقائمة المهددين بتوسيع الحرب مع الحزب اللبناني، وتوعد بمواجهة شاملة.

وقال غانتس يوم أمس الأحد من واشنطن إن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد في مواجهة حزب الله اللبناني، داعيًا إلى مواجهة إيران.

وأضاف غانتس الذي كان يشارك في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية: "دقّت ساعة الشمال وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة"، معتبرًا أن إسرائيل "ارتكبت خطأ" بإجلاء الكثير من الناس من شمال البلاد بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واضطر آلاف الإسرائيليين إلى الفرار من الشمال، في وقت يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

"إنها إيران"

وقال غانتس: "لقد اعتقدت لأشهر عديدة أن لدينا ما يكفي من القوات للتعامل مع غزة وأنه ينبغي علينا التركيز على ما يحدث في شمال البلاد".

وأضاف: "في غزة، وصلنا إلى نقطة حاسمة في الحملة. يمكننا أن نفعل ما نريد في غزة"، في حين تستمر عمليات الجيش الإسرائيلي هناك في انتظار التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار مع حماس، وفق قوله.

وتابع غانتس: "أعتقد أننا يجب أن نسعى للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، لكن إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة، فعلينا أن نذهب إلى الشمال".

وأردف: "لا أعتقد أننا في حاجة إلى الانتظار أكثر (...) لدينا القدرة على القيام بذلك"، بما في ذلك "من خلال ضرب لبنان إذا لزم الأمر". واعتبر غانتس أن "القضية الحقيقية هي إيران".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close