الخميس 5 Sep / September 2024

بفعاليات موسيقية وفكرية متنوعة.. مهرجان "كناوة" المغربي يسدل ستاره

بفعاليات موسيقية وفكرية متنوعة.. مهرجان "كناوة" المغربي يسدل ستاره

شارك القصة

إضاءة في "صباح جديد" على موسيقى الكناوة المغربية (الصورة: غيتي)
شهد مهرجان "كناوة" المغربي في دورته الـ24 العديد من الفعاليات الموسيقية وندوات ضمّت مفكرين ومثقفين من جنسيات مختلفة.

أسدل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بمدينة الصويرة المغربية الستار على فعاليات دورته الرابعة والعشرين بعروض موسيقية صاخبة ومتنوعة هزت شوارع وأزقة المدينة التاريخية المطلة على المحيط الأطلسي.

ومساء أمس السبت، آخر أيام المهرجان الذي انطلق في 22 يونيو/ حزيران الجاري، امتلأت أغلب منصات العروض عن آخرها بالجمهور.

وأقام الفريق الفلسطيني "الثلاثي جبران" في برج مراكش الأثري، حفلًا غنى للحب والثورة والأرض، تلاه حفل للفنان عبدالسلام عليكان أحد "معلمي" موسيقى كناوة التراثية والذي مزج موسيقاه مع موسيقى الفنان الألماني تورستين دو وينكل وفنان كناوة المغربي حكيم زهير أمكاس.

حضور موسيقي متنوع

مهرجان كناوة
من فعاليات المهرجان- غيتي

كما شهدت منصة مولاي الحسن وسط المدينة العتيقة، التي تقع على بعد 450 كيلومتر جنوبي العاصمة الرباط، عروضًا متنوعة أبرزها عرض مزج فيه الفنان مجيد بقاس نغماته الكناوية مع نغمات الموسيقي الأرجنتيني مينينو جاراي والفرنسي دفيد باتروا والمغربي السنغالي مختار صامبا والفرنسي من أصل مغربي أكسيل كميل.

إلى ذلك، قدمت العازفة أسماء الحمزاوي وفرقتها "بنات تمبكتو" للجمهور نغمات آلة الكمبري، وهي آلة وترية تستخدم في عزف موسيقى الكناوة.

كما مزجت العازفة وفرقتها أنغامها مع موسيقى وإيقاعات فرقة (أمازونيات إفريقية) التي تضم فنانات منحدرات من بلدان إفريقية مختلفة ويتغنين بالحب والحرية ويدعمن نضالات المرأة الإفريقية.

ومزج "المعلم" حميد القصري نغمات فرقته الكناوية مع موسيقى الأميركي جليل شاو والألماني تورسين دو وينكل الذي كان حاضرًا على منصتين.

أما دار الصويري بوسط المدينة فقد شهدت أيضًا حفلًا مرتجلًا بين فناني موسيقى الكناوة مصطفى باقبو وسعيد بولحيماس.

كما توزعت فرق شعبية وفلكلورية مغربية وفرق إفريقية وأجنبية مشاركة في المهرجان على بعض منصات المدينة وكذلك على شاطئ الصويرة.

وتحولت أنظار الموسيقيين والمهتمين إلى فن موسيقى كناوة التراثية، التي لها في الأصل ارتباطات روحية وعقائدية في بعض الأوساط المغربية التقليدية، وذلك بعد اكتشاف جذور مشتركة لفن كناوة مع موسيقى الجاز والبلوز.

ويرجع الباحثون السبب في أن هذه التلوينات الموسيقة أصلها من إفريقيا ولها ارتباطات بتجارة الرقيق في القرون الماضية، وبالتالي نقل هؤلاء الأفارقة موسيقاهم التي تتغنى بآلامهم وآمالهم في الانعتاق والحرية إلى بلدان شمال إفريقيا التي شكلت مرافئ للتوجه نحو بلدان أوروبية وأميركا الشمالية بعد اكتشافها. وضم برنامج الدورة 24 للمهرجان نحو 40 حفلًا موسيقيًا.

وشمل المهرجان، إلى جانب الحفلات الموسيقية، ندوات فكرية شارك فيها مثقفون ومفكرون من داخل المغرب وخارجه، وشمل كذلك ورشًا موسيقية شارك فيها شباب مهتم بهذا اللون الموسيقي.

ويعد المهرجان الذي تأسس في 1998 واحدًا من أهم المهرجانات الموسيقية المغربية، إلى جانب مهرجان موازين إيقاعات العام ومهرجان فاس للموسيقى الروحية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close