الأحد 15 Sep / September 2024

تحذير أممي جديد.. الهجوم الروسي على أوكرانيا يهدد بـ"أزمة جوع عالمية"

تحذير أممي جديد.. الهجوم الروسي على أوكرانيا يهدد بـ"أزمة جوع عالمية"

شارك القصة

تقرير عن الأمن الغذائي العربي في ظل الحرب الأوكرانية (الصورة: غيتي)
لفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجبار عشرة ملايين أوكراني على ترك ديارهم، وانتقد طريقة التعاطي الروسي مع محاولة السيطرة على المدن.

مع دخول العملية العسكرية الروسية يومها الـ27 ضد أوكرانيا، وغياب مؤشرات التوصل لحل بين كييف وموسكو، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، تحذيره من حدوث "أزمة جوع عالمية" جراء الهجوم العسكري.

وقال غوتيريش، في تصريحات لصحافيين: "قبل شهر، شنّ الاتحاد الروسي غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، وذلك بعد شهور من حشد قوات عسكرية ساحقة على طول الحدود الأوكرانية".

وحذر وزير الزراعة الفرنسي جوليان دينورماندي، أمس الإثنين، من أزمة غذاء "على الصعيد العالمي" على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما أن البلدين من أكبر منتجي المحاصيل في العالم. 

وسبق أن أكد مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، أن سلاسل الإمدادات الغذائية في أوكرانيا آخذة في الانهيار، مع تدمير البنية التحتية الرئيسية مثل الجسور والقطارات بالقنابل، كما بات الكثير من متاجر البقالة والمستودعات خالية من السلع.

كما كشف وزير المالية في كييف، بأن الهجوم الروسي على بلاده تسبّب في تعطيل 30% من الاقتصاد الأوكراني، بينما نبّه المستشار الرئاسي إلى أن بلاده قد لا تنتج محاصيل كافية للتصدير إذا تعطلت الزراعة هذا العام بسبب الهجوم.

ودفع إعلان بوتين بدء العملية العسكرية بأسعار القمح للارتفاع بنسبة 16%، وسط مخاوف من قطع سلاسل التوريد وتأثر البنية التحتية الزراعية في أوكرانيا في حال طال أمد العملية، ما قد يهدّد الأمن الغذائي لعدد من الدول، من بينها دول عربية، ويجعلها تدفع ثمن الصراع الروسي الأوكراني من لقمة عيش مواطنيها. 

وتعد روسيا إحدى أكبر الدول المصدّرة للأسمدة في العالم، التي ارتفعت أسعارها بالفعل في العام الماضي، مما ساهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 30%، وبالتالي زيادة معدلات الجوع العالمية.

وفيما لفت الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إجبار عشرة ملايين أوكراني على ترك ديارهم، انتقد طريقة التعاطي الروسي مع محاولة السيطرة على المدن. ومضى قائلًا: "لأكثر من أسبوعين الآن، يطوق الجيش الروسي مدينة ماريوبول جنوبي أوكرانيا، ويقصفها ويهاجمها بلا هوادة".

غوتيريش ينتقد روسيا

واعتبر غوتيريش أنه حتى لو سقطت ماريوبول، فـ"لا يمكن احتلال أوكرانيا مدينة تلو مدينة وشارعًا تلو شارع وبيتًا تلو بيت، النتيجة الوحيدة لكل هذا هو المزيد من المعاناة والدمار والرعب".

وشدّد على أن "استمرار الحرب في أوكرانيا أمر غير مقبول أخلاقيًا، ولا يمكن الدفاع عنه سياسيًا، وغير منطقي عسكريًا".

ولفت غوتيريش إلى أن "الشعب الأوكراني يعاني من جحيم، ويشعر العالم بأسره الآن بالخطر الهائل في أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة، ما يهدّد بحدوث أزمة جوع عالمية".

وفرضت أوكرانيا، التي تُعدّ الرابعة عالميًا في تصدير الحبوب للعالم وفق تقديرات وزارة الزراعة الأميركية، قيودًا على تصدير المحاصيل والمنتجات الزراعية. وبات مطلوبًا الحصول على ترخيص من السلطات لتصدير القمح ولحوم الدواجن والبيض وزيت دوار الشمس.

"هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها"

واعتبر غوتيريش أن "هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها. عاجلًا أم آجلًا، سيتعين الانتقال من ساحة المعركة إلى طاولة السلام. هذا أمر لا مفر منه".

وأكمل: "السؤال الوحيد الآن هو: كم روحًا يجب أن تُفقد، وكم عدد القنابل التي يجب أن تسقط، وكم أوكرانيًا وروسيًا سيُقتل قبل أن يدرك الجميع أن هذه الحرب ليس فيها منتصرون، بل فقط خاسرون".

وأكد أنه "حان الوقت لإيقاف القتال وإنهاء هذه الحرب المروعة العبثية، ومنح السلام فرصة".

وتطرق إلى المحادثات الروسية الأوكرانية بقوله: "من خلال تواصلي مع مختلف الجهات الفاعلة، تلوح عناصر من التقدم الدبلوماسي بشأن العديد من القضايا الرئيسية".

واعتبر الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن المحادثات مع كييف والهادفة إلى وضع حد للأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا، ليست "جوهرية" بشكل كاف، وذلك عقب إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي من ناحيته أن أي "تسوية" يجب أن تطرح عبر استفتاء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close