Skip to main content

تصاعد الخلافات الداخلية.. مسؤول إسرائيلي: لا انسحاب بعد عملية رفح 

الثلاثاء 18 يونيو 2024
تخبط في الداخل الإسرائيلي وتضارب في المعلومات حول الحرب - رويترز

نقل مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات أحدث التطورات السياسية والمواقف الجديدة في الداخل الإسرائيلي، في ظل تصاعد الخلافات بشأن الحرب على غزة وقانون تجنيد المتدينين.

وجاءت أحدث المواقف على لسان مسؤول إسرائيلي مطلع على ملف المفاوضات، حيث صرح اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل لن تقدم تنازلات في المفاوضات وترفض الانسحاب من غزة بعد نهاية عملية رفح.

في التفاصيل، يشير جرادات إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤول إسرائيلي منخرط في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، قوله إنه لا يمكن الانسحاب من داخل قطاع غزة إلا في إطار المفاوضات وصفقة تبادل.

خطة لاستمرار العمليات

كما يلفت مراسلنا إلى أن هذا المسؤول ادعى أيضًا إعداد الجيش الإسرائيلي خطة لاستمرار عملياته العسكرية في داخل القطاع، حتى بعد الانتهاء من عمليه رفح.

وأشار هذا المسؤول إلى أنه "إذا كانت حماس تعتقد أن إسرائيل قد تنسحب بعد الانتهاء من عملية رفح فهي مخطئة"، متحدثًا عن أن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن هو الذي يجب أن توافق عليه الحركة وأن تل أبيب لن تقدم مقترحًا آخر.

 ويوضح جرادات أنه بمعنى آخر "هناك محاولات من إسرائيل للضغط على حماس، عبر الحديث عن استمرار العمليات داخل القطاع ووجود القوات الإسرائيلية في غزة، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد لهذه الخطوة".

ويلفت مراسل "العربي" من القدس إلى أن ذلك يأتي على الرغم من إشارة تقارير في الإعلام الإسرائيلي إلى ضغط من قبل الجيش الإسرائيلي لأنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة.

وأبرز دليل على ذلك ما ورد أمس الإثنين في صحيفة "هآرتس"، وهو أن الجيش الإسرائيلي قد يتحدث خلال الأسابيع المقبلة بشكل مباشر إلى الإسرائيليين، ويتطرق إلى "انتهاء العملية في قطاع غزة وتحقيق الانتصار من خلال هزيمة حركة حماس والقضاء على كتائبها في رفح"، وفق الصحيفة.

كذلك، زعم جيش الاحتلال أنه سيطر على 60 إلى 70% من منطقة رفح، وهو بصدد الانتقال من العمليات بالقرب من محور فيلادلفيا نحو مناطق في عمق مدينة رفح.

ويضيف جرادات: "يبدو في ظل التقارير الواردة أن هناك تضاربًا في التصريحات حول بقاء الجيش في قطاع غزة والتمهيد إلى الانتقال لمرحلة إنهاء الحرب والذهاب نحو صفقه تبادل أسرى".

وتخشى إسرائيل من عدم تحقيق جميع الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها منذ بداية الحرب على غزة، وإمكانية تآكل الإنجازات التكتيكية في ظل عدم وجود قرار من المستوى السياسي.

حرب كلامية في الداخل الإسرائيلي

أما فيما يتعلق بالشأن الداخلي الإسرائيلي فلا تزال تصريحات نائب رئيس الكنيست نسيم فيتوري تتفاعل، بعد تعليقه صباح اليوم خلال برنامج إذاعي عن المظاهرات المنددة بنتنياهو وحكومته.

فقد وصف فيتوري المحتجين الذين طالبوا باستقالة نتنياهو بأنهم ذراع من أذرع حركة "حماس"، فلاقى هذا التصريح انتقادات حادة لا سيما من رئيس المعسكر الوطني الذي طالب بإقالة فيتوري وعدم التسامح مع هذا التصريح.

كما رد زعيم المعارضة الإسرائيلية بائير لابيد على فيتوري، قائلًا إن هذا الأخير "شخص مليء بالكراهية"، ويتوجب على حزب الليكود إقالته من منصبه.

في هذا السياق، أشار لابيد إلى أن "الحكومة الحالية قررت تفكيك إسرائيل" وعدم إقالة فيتوري.

ويشير جرادات إلى أن فيتوري معروف بتصريحاته المثيرة للجدل في الداخل الإسرائيلي، حيث وصف في سبتمبر/ أيلول الماضي المتظاهرين الرافضين للتعديلات القضائية بأنهم "أسوأ من إيران ومن منظمة التحرير".

المصادر:
العربي
شارك القصة