تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا منسوبًا للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، بعد اختيار الحركة يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا للشهيد إسماعيل هنية.
وزعمت المنشورات أنّ مشعل قال إنّ "اختيار السنوار نهاية حياة حماس، ولن نكون بخير. كيف يتم اختيار رئيس ليس موجودًا على أرض الواقع".
كما نشرت الحسابات نفسها تصريحًا آخر نسبته إلى خالد مشعل، زعمت فيه أنه قال: "لم تعد حماس تمثّلني، وأدعو كافة الإخوان الأوفياء لقضية فلسطين الانسحاب فورًا من هذه الجماعة".
وبالبحث عن حقيقة التصريحات المنسوبة لمشعل، وجد موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الادعاءات زائفة.
وتبيّن أنّ التصريحات المنسوبة لمشعل بعد اختيار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي مُفبركة، ولم يدل بها مشعل في أي لقاءات صحافية، كما لم تنشرها أي مصادر موثوقة.
ولم يُعلّق مشعل على اختيار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس حتى الآن. بينما أكد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق لقناة "روسيا اليوم"، أنّ مشعل اعتذر عن رئاسة "حماس"، وقدّم يحيى السنوار رئيسًا جديدًا لمكتبها السياسي.
وقالت الحركة إنّ اختيار السنوار جاء بالإجماع.
ومشعل، هو سياسي وقيادي فلسطيني وأحد مؤسسي حركة حماس، شغل منصب رئيس مكتبها السياسي بين عامي 1996 و2017، كما اختير قائدًا لها بعدما اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين عام 2004. ويشغل مشعل حاليًا رئيس حركة حماس خارج فلسطين.
وأصبح السنوار القيادي الرابع الذي يتولّى منصب الرئيس السياسي للحركة بعد موسى أبو مرزوق وخالد مشعل والشهيد إسماعيل هنية.