حذّر مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، السبت، من توقفه عن العمل خلال 24 ساعة جراء نقص الوقود حيث يعاني القطاع من حصار وإجراءات إسرائيلية خانقة.
وقال محمد صالحة القائم بأعمال مدير المستشفى، في بيان: إن "القطاع الصحي شمالي قطاع غزة يعاني من نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود".
وأضاف صالحة أن "المستشفى سوف يتوقف عن العمل خلال 24 ساعة في حال عدم دخول الوقود من منظمة الصحة العالمية".
ويعمل مستشفى العودة حاليًا بالمولدات الكهربائية الصغيرة، لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، وفق صالحة.
ومنذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما تمنع إسرائيل منذ بدء الحرب دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، إلا القليل منها للمؤسسات الدولية، بحيث تقول "حكومة غزة" إن ما يدخل من مساعدات لا يلبي احتياجات السكان المهولة وهو ما تؤكده وكالة أونروا الأممية.
خروج 10 آبار مياه عن الخدمة في دير البلح
وفي سياق ذي صلة، أفادت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، السبت، بأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في خروج 10 آبار مياه عن الخدمة.
وشدّد رئيس لجنة الطوارئ في بلدية مدينة دير البلح إسماعيل صرصور على أن الوصول أصبح خطرًا إلى 3 آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين.
وأردف بالقول: "وضع المياه سيكون صعبًا جدًا في الفترة القادمة مع خروج آبار شرق دير البلح عن الخدمة" لا سيما وأنها مصدر أساسي لتغذية مناطق غرب شارع صلاح الدين مركز المدينة.
تحذير من تقليص إسرائيل "المنطقة الإنسانية"
من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من تقليص إسرائيل "المنطقة الإنسانية" المزعومة إلى 11% فقط من قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.
وأشارت في تصريح عبر صفحتها على منصة "إكس"، اليوم السبت، إلى نزوح آلاف العائلات في غزة مع إصدار سلطات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة.
وجددت الوكالة الأممية مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتؤوي دير البلح مئات آلاف النازحين الفلسطينيين خصوصًا في مركز المدينة ومناطقها الغربية.
ويعاني المواطنون في قطاع غزة صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة للحصول على بضعة لترات منها.
ويقنن النازحون في مناطق مختلفة بالقطاع استخدامهم مياه الشرب خشية انقطاعها وعدم القدرة على توفير كميات جديدة.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.
وأمس الجمعة، طالب الجيش الإسرائيلي سكان شرقي دير البلح وبلدة القرارة، وبلوكات في منطقة المواصي، ومدينة حمد وأحياء الجلاء والنصر شمال خانيونس بالإخلاء الفوري، مهددًا بأنه سيبدأ "عملية عسكرية فيها".
جاء ذلك في مناشير ورقية ألقتها طائرات إسرائيلية على مناطق مختلفة في مدينتي دير البلح، وخانيونس.
