يتحدث الفلسطينيون في قطاع غزة عن حرب تجويع يتعرّضون لها بالتوازي مع الحرب العسكرية، التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يقول مراسل "العربي" عبد الله مقداد إن محلًا تجاريًا في مخيم النصيرات يشكل صورة مصغرة عن الواقع الصعب في مناطق قطاع غزة.
المكان الذي رصدته كاميرا "العربي" تبدو عليه آثار العدوان الإسرائيلي، وأرففه فارغة بمعظمها.
يقول مراسلنا إن المواد الغذائية والسلع الأساسية التي لطالما بحث عنها المواطن الفلسطيني وكان يقتات عليها بشكل يومي، باتت غائبة.
ويستطرد بأن تلك المواد نفدت تمامًا، ولا حديث عن موعد قريب لإدخال هذه السلع للقطاع الخاص.
ويوضح أنه بينما تبدو الحركة نشطة داخل المحل، إلا أن البضائع غائبة، وحتى إن توفرت الأموال للتسوّق لا يمكن إيجاد السلع.
"ارتفاع جنوني في الأسعار"
وفي حديث لـ"العربي"، قال وليد أبو دلال المسؤول في المحل التجاري إن الوضع صعب جدًا، ليس فقط في هذا المحل التجاري بل في كل محال قطاع غزة.
ويتحدث عن نفاد البضائع، لافتًا إلى أن أغلب المتوفر منها هو بكميات قليلة جدًا، ولا يعد أساسيًا.
وبينما يتوقف عند الارتفاع الجنوني في الأسعار، لا سيما في ما خص الخضروات والمواد الغذائية الأساسية إن وجدت، يقول: "كان الله في عون الناس، فلا أعلم كيف يتدبرون أمورهم".
إلى ذلك، يشير أبو دلال إلى مساعي المؤسسة لتأمين المواد الأساسية ولو القليل منها، وحتى إن كانت بأسعار مرتفعة، مذكرًا بالضغط الكبير على المحل الذي يفرضه واقع نزوح قرابة مليون شخص إلى مخيم النصيرات.