في عملية هي الرابعة خلال شهر، أعلن الجيش الأردني، اليوم الإثنين، أنه أسقط طائرة مسيّرة قادمة من الأراضي السورية.
ولم يكشف المصدر الأردني، كما بالنسبة إلى المرّات الثلاث الماضية، ما إذا كانت الطائرة محمّلة بالمخدرات أو المتفجرات، أو غيرها.
ونقل الجيش عن مصدر عسكري مسؤول قوله: إنّ "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيّرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتمّ إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأشار البيان إلى أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تمّ العثور على الطائرة وتحويلها إلى الجهات المختصة". وأكد المصدر "التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية".
عمليات متواصلة
وأعلن الجيش الأردني في 16 أغسطس/ آب أنّه أسقط طائرة مسيّرة كانت تحاول تهريب متفجّرات من نوع "تي إن تي" من سوريا إلى المملكة.
وقبل هذا التاريخ بثلاثة أيام، أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيّرة محمّلة بالمخدرات قادمة من سوريا. وفي 24 يوليو/ تموز، أُسقطت طائرة مسيّرة محمّلة بالمخدرات قادمة من سوريا.
وجاء ذلك في أعقاب أول اجتماع للجنة مشتركة أردنية-سورية في عمّان بحث في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين سوريا والأردن.
الجيش العربي: اسقاط المسيرة الثالثة خلال الشهر الحالي القوات المسلحة: اسقاط طائرة مسيرة على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية القوات المسلحة: ماضية في حماية الأمن الوطني ومواجهة أي تهديد له بكل قوة وحزمhttps://t.co/vvpjJsiCnn#الأردن #القوات_المسلحة_الأردنية #الجيش_العربي pic.twitter.com/IBbM4BVTo4
— Jordan Armed Forces (@ArmedForcesJO) August 28, 2023
وكان الجيش أسقط في يونيو/ حزيران طائرتين أخريين واحدة حملت أسلحة والأخرى مخدرات. كذلك، أسقطت طائرة محملة بقنابل يدوية وبندقية في 25 فبراير/ شباط الماضي.
وزار وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي سوريا في الثالث من يوليو الماضي وبحث مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ملفّي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدّرات.
وعُقد اجتماع تشاوري حول سوريا في عمّان في الأول من مايو/ أيار ضمّ وزراء خارجية كلّ من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر تناول مكافحة تهريب المخدرات وسُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.
ويكافح الجيش الأردني أيضًا عمليات تهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برًا من سوريا إلى المملكة.
ويقول مسؤولون إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. وتؤكد المملكة أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، وخصوصًا إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا.