السبت 16 نوفمبر / November 2024

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور معالم الموصل المدمرة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور معالم الموصل المدمرة

شارك القصة

ماكرون يزور معالم الموصل المدمرة في العراق ويعلن من هناك ضرورة أن يعمل العراقيون معًا لأن ذلك هو الحل الوحيد لكل مشكلاتهم
ماكرون يزور معالم الموصل المدمرة في العراق ويعلن من هناك ضرورة أن يعمل العراقيون معًا لأن ذلك هو الحل الوحيد لكل مشكلاتهم (غيتي)
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الموصل أن حضوره هو بمثابة تقديم الاحترام لما مرت به الموصل، والتفريق بين الدين وإيديولوجيا الموت.

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد كنيسة الساعة وجامع النوري، أبرز معالم مدينة الموصل في شمال العراق، التي دمرت بفعل المعارك مع تنظيم "الدولة"، وأعلن من هناك عن نية فرنسا افتتاح مدارس وقنصلية في المدينة.

وفي كلمة من كنيسة الساعة القديمة التي يرجح بعض المؤرخين أنها تعود إلى ألف عام، قال ماكرون: "نحن هنا للتعبير عن مدى أهمية الموصل وتقديم التقدير لكل الطوائف التي تشكل المجتمع العراقي"، مشيرًا إلى أن عملية إعادة الإعمار "بطيئة جدًا".

وأعلن من موقع إعادة إعمار مسجد النوري الذي دمر بفعل المعارك في أثناء طرد تنظيم" الدولة" من الموصل أن حضوره هو بمثابة تقديم الاحترام لما مرت به الموصل، والتفريق بين الدين وإيديولوجيا الموت.

وتأتي زيارة ماكرون إلى الموصل غداة مشاركته في مؤتمر ضمّ مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية في العاصمة العراقية بغداد تحت عنوان مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

وشدد على أن المساهمة التي يمكن أن تقدمها فرنسا هي الإقرار بكل مكون من مكونات الشعب العراقي.

وكانت الموصل مركز محافظة نينوى مهد إحدى أقدم الطوائف المسيحية في العالم، تعتبر "عاصمة" تنظيم "الدولة" الذي احتلها لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق. 

ولا يزال الدمار واضحًا في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات: إن أكثر من ثمانين بالمئة من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمرًا.

مكافحة الإرهاب

ورأى ماكرون الذي زار ليل الجمعة مرقد الإمام الكاظم في العاصمة بغداد أن الحل الوحيد لمشكلات العراقيين هو بالعمل معًا فيما بينهم، معلنًا أنه سيلتقي الأيزيديين بعد زيارته مرقدًا تابعًا للشيعة.

وكان ماكرون قد أكد من بغداد ضرورة عدم التراخي حيال وجود تنظيم "الدولة" وتشكيله تهديدًا، لافتًا إلى علمه بأن أولوية الحكومة العراقية هي قتال المجموعات الإرهابية.

وأوضح ماكرون في مؤتمره الصحافي الختامي، أن بلاده ستبقي وجودًا لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك أيًا كان خيار الأميركيين، مؤكدًا حيازة بلاده القدرات العملية لضمان هذا الوجود.

زيارة أربيل

وسيتوجه ماكرون إلى أربيل للقاء الزعيم الكردي مسعود بارزاني وتكريم المقاتلين الأكراد (البيشمركة)، وعلى جدول زياراته لقاء عائلة أحد هؤلاء المقاتلين الذي قتل على يد تنظيم "الدولة".

ويضم وفد الرئيس الفرنسي الحائزة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد، إحدى "السبايا" السابقات لتنظيم "الدولة" التي تعرض الآن قضية الأيزيديات على المنابر الدولية، والكاتبة والناشطة النسوية كارولين فورست.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا في العراق لمكافحة تنظيم "الدولة"، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء مهمتها القتالية في العراق في حلول نهاية العام.

وفيما يلوح انتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة في الأفق مع تحوّل دور العسكريين الأميركيين إلى استشاريين فقط نهاية العام، لا تزال بغداد تواجه كثيرًا من التحديات الأمنية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close