السبت 14 Sep / September 2024

"شريان حياة وركيزة للاستقرار".. مبادرة في الأمم المتحدة لدعم الأونروا

"شريان حياة وركيزة للاستقرار".. مبادرة في الأمم المتحدة لدعم الأونروا

شارك القصة

دمرت إسرائيل نحو 190 منشأة تابعة للأونروا في قطاع غزة - غيتي
دمرت إسرائيل نحو 190 منشأة تابعة للأونروا في قطاع غزة - غيتي
طوال فترة العدوان على قطاع غزة تعرّضت مؤسسات "الأونروا" لتدمير ممنهج على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تمكنت مبادرة دبلوماسية في هيئة الأمم المتحدة بقيادة الكويت وسلوفينيا والأردن، من حشد 118 دولة في بيان مشترك لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الاستمرار بأداء مهماتها، والتأكيد على عدم إمكانية استبدالها بأي هيئة أخرى. 

وطوال فترة العدوان على قطاع غزة تعرّضت مؤسسات "الأونروا" لتدمير ممنهج على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط ضغوط قادتها تل أبيب لمنع تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بحجة مشاركة بعض موظفيها في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، الأمر الذي نفته المنظمة العاملة في القطاع. 

"شريان الحياة"

مندوب الأردن الدائم في الأمم المتحدة، محمود الحمود قال على هامش الجلسة الأممية: "هذه الوكالة هي شريان الحياة للفلسطينيين في كل مناطق عملها، وما من هيئة أو منظمة أخرى مرتبطة بالأمم المتحدة، والمؤسسات المالية قادرة على القيام بالمهمات التي تؤديها الأونروا". 

وسبق الموقف الدولي الداعم للمنظمة الأممية، مؤتمر خاص نظمته الأمم المتحدة لجمع تبرعات لصالح "الأونروا" بقيمة مليار و200 مليون دولار، كميزانية طارئة في ضوء الاحتياجات الكبيرة للوكالة في قطاع غزة، وباقي مناطق اللجوء الفلسطيني. 

المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، قال خلال المؤتمر الذي انعقد في نيويورك، إن الوكالة تُستهدف بسبب دورها كحارس لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وبسبب أنها تمثل التزمًا دوليًا للحل السياسي.

وأضاف لازاريني أن "الوكالة تترنح تحت وطأة الهجوم المستمر في غزة"، كاشفًا أن موظفي الوكالة المحتجزين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبلغوا عن تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب.

وأشار لازاريني إلى أن "195 من العاملين في الأونروا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية".

كما تضررت أو دمرت نحو 190 منشأة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص يطلبون حماية الأمم المتحدة، بحسب المصدر نفسه.

"أشهر طويلة ومؤلمة"

من جهته، شدد رياض منصور، مبعوث فلسطين لدى الأمم المتحدة، على ضرورة تلبية احتياجات الأونروا، ودعم استمرارها في أداء عملها، في ضوء محاولات إسرائيل إنهاء دور هذه الوكالة وتصفية مسألة اللاجئين الفلسطينيين. 

وأضاف في مداخلته: "الأشهر التسعة الماضية كانت طويلة ومؤلمة ومروعة، ونحن نوجه تحية خاصة لكل موظفي الأونروا، الذين قتلوا في غزة خلال تلك الأشهر الفائتة، فالعديد منهم قضى مع عائلاته، ونحزن على فقدان تلك الأرواح، كما نكرر الدعوة للمحاسبة على قتلهم وعلى الهجمات وتدمير منشآت الأونروا". 

وتابع: "لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدارس وتقصفها في هجوم تلو الآخر، ما يزيد من الخسائر البشرية والدمار والصدمات التي لحقت بشعبنا، بما في ذلك 40 ألف طفل فلسطيني".

دعم مالي

وكانت الوكالة الأممية قد أوضحت أنها تعاني حاليًا عجزًا ماليًا بنحو 80% من ميزانيتها، وفق مراسل التلفزيون العربي نبيل أبي صعب، الذي أكد أن تلك الميزانية توشك على النفاد بحلول نهاية أغسطس/ آب المقبل، لا سيما في ضوء المهمات الملقاة على عاتقها في غزة حاليًا، وهو ما أبدت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاستعداد للتصدي له، ماليًا وسياسيًا. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قال في خضم الاجتماع الأممي: "الوقت قد حان لوضع نهاية لهذه الحرب الرهيبة، بدءًا بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

وشدد على أنه في نهاية المطاف، وحده الحل السياسي بإمكانه أن يضع حدًا للصراع عبر تطبيق مبدأ "حل الدولتين". وأردف غوتيريش: "لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close