السبت 16 نوفمبر / November 2024

"غوانتانامو إسرائيل".. واشنطن تنسق مساعداتها لغزة من معتقل سدي تيمان

"غوانتانامو إسرائيل".. واشنطن تنسق مساعداتها لغزة من معتقل سدي تيمان

شارك القصة

أكّد جيش الاحتلال أن سدي تيمان مركز تنسيق الإغاثة الدولية، لكن الوكالة الأميركية الحكومية للتنمية الدولية رفضت التعليق على معرفتها بما يجري
أكّد جيش الاحتلال أن سدي تيمان مركز تنسيق الإغاثة الدولية، لكن الوكالة الأميركية الحكومية للتنمية الدولية رفضت التعليق على معرفتها بما يجري - غيتي
أكد تحقيق لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة تنسق مساعدات إنسانية لقطاع غزة من داخل معتقل سدي تيمان.

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن فضيحة تتعلق بتقديم الولايات المتحدة مساعدات لغزة من داخل "مسلخ إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية قامت بتنسيق "مساعدات إنسانية" لقطاع غزة من معتقل سدي تيمان، المعروف بـ"غوانتانامو إسرائيل".

شهادات أميركية

ويتعرض آلاف الأسرى الفلسطينيين في هذا المعتقل لجرائم شنيعة، تشمل الاغتصاب والتعذيب الجسدي والنفسي، بالإضافة إلى العنف الجنسي الممنهج، وفقًا لما كشفته لجنة التحقيق الدولية الأممية المستقلة في أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

كما أفادت صحيفة "هآرتس" في الثالث من سبتمبر/ أيلول 2024 بأن الأسرى يخضعون "لبتر روتيني للأطراف" بمشاركة طواقم طبية إسرائيلية.

واستند تحقيق "الغارديان" إلى شهادات ثلاثة مسؤولين من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).

وبحسب الصحيفة، قال المسؤولون في شهادتهم: "إنه في 29 يوليو/ تموز، بدأ المجلس الإسرائيلي لتنسيق الإغاثة الدولية العمل في القاعدة العسكرية الصحراوية سدي تيمان، مع حضور أميركي منتظم. حيث يسافر اثنان من مسؤولي الوكالة الأميركية يوميًا إلى القاعدة لحضور اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين أمميين".

وقد أكّد جيش الاحتلال أن سدي تيمان مركز تنسيق الإغاثة الدولية، لكن الوكالة الأميركية رفضت التعليق على معرفتها بما يجري في القاعدة.

 وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: "إن الوكالة تعمل عن كثب لضمان حوار أكثر فعالية بين الشركاء في المجال الإنساني والحكومة الإسرائيلية لتحسين سلامة وكفاءة وفعالية التحركات الإنسانية إلى غزة وفي مختلف أنحائها. ونظرًا إلى اعتبارات أمنية، فإننا لا نعلق على المواقع المحددة لموظفينا"، بحسب "الغارديان". 

"تعذيب نفسي"

ووصف أحد مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إجباره على العمل في القاعدة بـ"التعذيب النفسي". وتنقل "الغارديان" عن المسؤول قوله: "لا أستطيع النوم في الليل وأنا أعلم أن تنسيق المساعدات الأميركية يتم في معتقل سدي تيمان. إنه شكل من أشكال التعذيب النفسي أن تجبر شخصًا على العمل هناك".

وفي تصريحات أخرى، نقل موقع "ديموكراسي ناو" في 31 مايو/ أيار 2024 عن أليكس سميث، المستشار السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قوله: "طُلب مني حذف كلمات مثل فلسطين، فلسطينيين، أو حدود إسرائيل مع غزة، ثم كان هناك عمود للغة المفضلة، فامتثلت وحذفت كلمة فلسطين".

وفي وقت سابق، أجبرت الوكالة أحد موظفيها على الاستقالة بعد أن أعد ورقة حول وفيات الأمهات والأطفال في غزة لصالح مؤتمر عن الصحة الإنجابية وحقوق الإنسان.

وفي بيان استقالته في 17 مايو/ أيار الماضي، قال أليكس سميث: "إن الوكالة لا تعترف بالفلسطينيين بوصفهم بشرًا كاملين".

وأوضح سميث أنه "في نفس اليوم الذي كان من المفترض أن ألقي فيه محاضرتي عن أوضاع صحة الأم والطفل في غزة، ظهر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي (رون) ديرمر على قناة سكاي نيوز، وأخبر الملايين من الناس أنه لا توجد مجاعة، ولم تحدث مجاعة قط في غزة".

وقال في مقطع بثه موقع "ديموكراسي ناو" في 31 مايو/ أيار الماضي: "أعتقد أنه من المخزي أن تنتشر هذه المعلومات المضللة في جميع أنحاء العالم إلى الملايين، بينما لا نستطيع في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حتى أن نهمس همسًا عن الأمر في مؤتمر".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة