أعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الأحد، أنّ نتائج الفحوص الجينية أكدت وفاة قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، وهويات الأشخاص التسعة الآخرين الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة يوم الأربعاء الماضي.
والجمعة، أعلنت اللجنة العثور على جثث الضحايا، إضافة إلى الصندوقين الأسودين للطائرة.
وفي بيانها اليوم الأحد، أكدت اللجنة المولجة النظر في الحادث إنجاز "الفحوص الجينية الجزيئية" التي أُجريت على الجثث التي تمّ انتشالها من موقع تحطّم الطائرة، مضيفة أنّه بموجب هذه الفحوص، فإنّ هويات القتلى العشرة "تتطابق مع قائمة" الركاب وأفراد الطاقم، والتي كانت تضم اسم بريغوجين.
من "جرائم المراهقين" إلى النفوذ الواسع والصيت العالمي.. كيف كانت رحلة #يفغيني_بريغوجين الذي "قتلته طموحاته"#روسيا #فاغنر@AnaAlarabytv pic.twitter.com/130DHtCAhB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 24, 2023
ومن بين ركّاب الطائرة، مساعد بريغوجين والعنصر السابق في القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الروسية دميتري أوتكين.
ولم تقدّم اللجنة تفاصيل إضافية، كما لم يتطرّق البيان إلى الفرضيات بشأن أسباب تحطّم الطائرة أثناء رحلة من موسكو إلى سان بطرسبرغ.
ومنذ تحطّم الطائرة وتأكيد السلطات الروسية مقتل أفرادها، سرت تكهّنات وتحليلات بأنّ بريغوجين قد يكون ضحية عملية اغتيال دبّرها الكرملين ثأرًا على تحديه لسلطة الرئيس الروسي وتنفيذه التمرّد المسلّح الذي انتهى سريعًا بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في يونيو/ حزيران الماضي.
إلا أنّ الكرملين نفى بشدة الجمعة ضلوعه في تحطم الطائرة الخاصة.
وقال المتحدث باسم مقر الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي الجمعة: "هناك الكثير من التكهّنات حول تحطّم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين... كل هذا كذب محض".
وفي مقابل النفي الروسي، ألمحت كييف والعديد من العواصم الغربية، لا سيما واشنطن وبرلين وباريس، إلى شبهات بأن مقتل بريغوجين كان نتيجة عملية اغتيال اتخذ الكرملين القرار بشأنها.
والخميس، أشار بوتين إلى أنّ التحقيق "سيستغرق بعض الوقت"، مؤكدًا أنّه "سيتمّ المضي به حتى النهاية والتوصّل إلى نتيجة".