الأربعاء 18 Sep / September 2024

ماكرون يلتقي بوتين في موسكو.. الهدف تجنب نشوب حرب وبناء عناصر الثقة

ماكرون يلتقي بوتين في موسكو.. الهدف تجنب نشوب حرب وبناء عناصر الثقة

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول زيارة ماكرون إلى موسكو وكييف وخفض التصعيد في أزمة روسيا وأوكرانيا (الصورة: تويتر)
وصل الرئيس الفرنسي إلى موسكو في بداية أسبوع من المساعي الدبلوماسية المكثفة بهدف حلحلة الأزمة بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا.

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهلّ اجتماعه في موسكو الإثنين بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في أن تسهم مباحثاتهما في "تخفيف حدّة التوتر" على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، التي يخشى الغرب تعرّضها لغزو روسي.

وبدأ الاجتماع بين بوتين وضيفه قرابة الساعة 18:30 (15:30 ت غ)، بحسب مشاهد بثّها التلفزيون الروسي وبدا خلالها الرئيسان جالسَين أمام مائدة بيضاء طويلة جدًا في الكرملين.

"بناء عناصر الثقة"

وصرّح ماكرون بالقول: إن "المناقشة قد تكون بداية المسار، الذي نريد أن نسلكه، وهو خفض التصعيد"، مضيفًا أنّه يريد "تجنّب نشوب حرب" و"بناء عناصر الثقة والاستقرار والرؤية للجميع".

من جانبه، قال بوتين لماكرون في بداية المحادثات: "أنا سعيد جدًا لرؤيتك عزيزي إيمانويل". 

وأشاد الرئيس الروسي بالجهود الفرنسية "لحلّ مسألة الأمن في أوروبا"، مردفًا: "أرى مدى الجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية لحلّ مسألة الأمن في أوروبا"، ولا سيما من أجل "إيجاد حلّ للأزمة" في أوكرانيا.

وتتسارع الخطى الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، في ظل التحشيد العسكري على أكثر من جبهة.

وفي هذا السياق، وصل ماكرون اليوم إلى موسكو في بداية أسبوع من المساعي الدبلوماسية المكثفة بهدف حلحلة الأزمة بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا.

ويُعد الرئيس الفرنسي أول مسؤول غربي من الصف الأول يلتقي بوتين منذ تصاعد التوتر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على أن يلتقي الثلاثاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقبيل هذه الزيارة، ناقش ماكرون مع نظيره الأميركي جو بايدن في اتصال دام 40 دقيقة، شروط خفض التصعيد على جانبَي الحدود وأهمية إرساء آلية ثقة متبادلة.

جونسون يريد طمأنة روسيا

إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء يريد أن يطمئن روسيا بشأن دور حلف شمال الأطلسي، لأنه تحالف دفاعي وينبغي أن يتاح الانضمام لعضويته لأي ديمقراطيات أوروبية.

وتطالب روسيا ـ التي انتزعت السيطرة على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ـ بضمانات أمنية؛ منها تعهّد حلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم جونسون: "عبّرت روسيا عن مخاوف بشأن عدوان محتمل من قبل حلف شمال الأطلسي، لكننا أوضحنا أن تلك المخاوف لا أساس لها، إذ أن حلف الأطلسي تحالف عسكري في جوهره".

وأردف: "لكننا نود العمل مع روسيا لطمأنتها دبلوماسيًا بشأن ذلك. لا يعني الأمر تقديم تنازلات، حيث قال رئيس الوزراء وزعماء غربيون آخرون إن جميع الديمقراطيات الأوروبية لها الحق في الانضمام إلى حلف الأطلسي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close