أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى مخاوف من أن يحاول "حزب الله" البدء بخطوة عسكرية واسعة تتجاوز أنماط النشاط في الأشهر الأخيرة كخطوة استباقية.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولين أمنيين في إسرائيل، لم يسمهم، ادعاءهم أنّ "هناك تقديرات بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يخشى بشدة من هجوم إسرائيلي كبير مفاجئ على الحزب في جنوب لبنان". وزعم المسؤولون أنّه "وبسبب مخاوف نصر الله، فإنه يفكر في تنفيذ خطوة استباقية، بشنّ حملة عسكرية ضد إسرائيل".
كاتس يهدد
وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باتخاذ تل أبيب قريبًا ما أسماها بـ"قرارات لازمة" لوقف هجمات "حزب الله".
ولم يوضح الوزير في بيان أصدره طبيعة هذه القرارات، لكن مسؤولين إسرائيليين هددوا في الأشهر الأخيرة بشن حرب شاملة على لبنان ما لم يبتعد مقاتلو "حزب الله" عن الحدود بين البلدين إلى شمال نهر الليطاني.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، "المصادقة" على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.
بالمقابل، يربط "حزب الله" وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء الأخيرة حربها على قطاع غزة، التي بدأتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث قال نصرالله، الأربعاء، إن إسرائيل "تعتزم استخدام مطارات وأجواء قبرص في حال استهداف مطاراتها إذا اندلعت حرب شاملة مع لبنان"، مهددًا الجزيرة الواقعة غرب لبنان بالتعامل معها كعدو في هذه الحالة.
بدورها، أبلغت قبرص لبنان، الخميس، أنها لا تنوي الانخراط بأي شكل من الأشكال في الحرب الحالية الدائرة في المنطقة.
الكويت تدعو مواطنيها لعدم التوجه إلى لبنان
تأتي تلك المعطيات، وسط تصاعد المخاوف في لبنان من حرب إسرائيلية مقبلة، وانعكس ذلك في دعوة دولة الكويت أمس، مواطنيها إلى العدول عن التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، إنها تدعو "كافة المواطنين بالعدول عن التوجه للبنان في الوقت الحالي، وذلك نظراً للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة".
وأهابت الوزارة "كافة المواطنين المتواجدين في لبنان دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن".
ودعت "من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري، وذلك عبر هاتف الطوارئ".
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية قد تحدثت أمس عن "إمكانية توسيع الحملة العسكرية ضد حزب الله"، حيث تشهد الحدود مع لبنان تبادلًا للقصف منذ 8 أكتوبر 2023، والذي شهد تصعيدًا ملحوظًا بين الحزب اللبناني وجيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة.