الجمعة 13 Sep / September 2024

مناظرتهما الأولى في سبتمبر.. كيف يُمكن لهاريس التغلب على ترمب؟

مناظرتهما الأولى في سبتمبر.. كيف يُمكن لهاريس التغلب على ترمب؟

شارك القصة

يخوض ترمب وهاريس أول مناظرة رئاسية لهما في 10 سبتمبر المقبل - رويترز
يخوض ترمب وهاريس أول مناظرة رئاسية لهما في 10 سبتمبر المقبل - رويترز
يعتقد الخبراء أنّ أسلوب التناظر التصادمي بين هاريس وترمب، يُمكن أن يؤدي إلى أجواء محتدمة على مسرح المناظرة الأولى بينهما في سبتمبر.

في 10 سبتمبر/ أيلول المقبل، يخوض المرشّحان للرئاسة الأميركية الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب أول مناظرة رئاسية لها، والتي سيتمّ بثّها على قناة "إي بي سي نيوز" (ABC News).

ويقع على عاتق هاريس الآن التأكد من أنّ مناظرتها المقبلة، لن تُضرّ أيضًا بفرص فوز حزبها. ويعتقد الخبراء أنّ أسلوب التناظر التصادمي بين المرشّحين، يُمكن أن يؤدي إلى أجواء محتدمة على مسرح القناة.

وفي هذا الإطار، حدّد خبراء في حديث إلى مجلة "نيوزويك" الأميركية 3 خطوات على هاريس اتباعها للتغلّب على ترمب في مناظرتهما الأولى، وهي:

1- الحفاظ على الاحترام في مواجهة سخرية ترمب

حذّرت أستاذة الإدارة الحكومية وعلم الاجتماع بجامعة هارفارد ثيدا سكوكبول في حديثها لمجلة "نيوزويك"، من أن ترمب "سيكون هو نفسه"، وأنّ هاريس "بحاجة إلى أن تحافظ على احترامها وتركيزها وحدّتها" عندما يُهاجمها ترمب شخصيًا.

وأشارت إلى أنّ ترمب سبق أن أهان ذكاء هاريس، مضيفة أنّ هذه الأخيرة يجب أن تكون "واضحة وصارمة، ولكن ليست فظّة" في مواجهة الإهانات التي قد يوجّهها ترمب لها.

وفي هذا الإطار، أوضح أستاذ السياسة الأميركية في جامعة كورنيل ريتشارد بنسل للمجلة، أنّ هاريس يُمكن أن تظل محترمة من خلال اقتباس "بعض التصريحات الشائنة العديدة التي أدلى بها المرشّحون الجمهوريون"، بدلًا من قول أي شيء يُهينها.

وأشار إلى أن هاريس يُمكن أن تستند على سبيل المثال إلى تصريحات مرشّح ترمب لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس المهينة السابقة عام 2016، والتي قال فيها إنّه "لم يحب ترمب أبدًا".

وأضاف بنسل: "من ناحية أخرى، يجب على دونالد ترمب أن يُحافظ على هدوئه من أجل إظهار صورة شخصية أكثر استقرارًا، لكن من غير المرجّح أن يتمكن من فعل ذلك".

2- إظهار الحدّة العقلانية لمواجهة أكاذيب ترمب وعمره

تعرّض ترمب لانتقادات شديدة بسبب كذبه المفرط لسنوات. ووجد بحث أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ ترمب قدّم 30573 ادعاءً كاذبًا أو مضللًا بين عامَي 2017 و2021.

كما كان عمره محط انتقاد، بعد أنّ شكّك في قدرة بايدن الإدراكية، بينما ارتكب بنفسه أخطاء مماثلة. وأعرب نصف الأميركيين المشاركين في استطلاع رأي أُجري في 5 أغسطس/ آب الحالي، عن اعتقادهم بأنّ ترمب "كبير في السن"، بينما وجد استطلاع آخر أنّ 34% يعتقدون أنّ عمره سيكون مشكلة كبيرة إذا عاد إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025.

وأشارت سكوكبول إلى أنّ الأميركيين سيكونون مهتمين بمعرفة كيفية تعامل هاريس مع ترمب و"أكاذيبه النموذجية".

من ناحيته، رأى بنسل أنّ فارق السن يخدم مصلحة هاريس، حيث قال إنّ التناقض بين "العمر والحدة العقلية بين المرشّحين سيُعطي ميزة كبيرة لكامالا هاريس". وأضاف: "لو كنت مكان دونالد ترمب، لما وافقت على المناظرة لهذا السبب".

بدوره، قال مدير جامعة جونز هوبكنز بول وينشتاين لمجلة "نيوزويك"، إنّ لدى هاريس فرصة جيدة للتأكيد على أنّها الاختيار الصحيح، مشيرًا إلى أنّها "كانت على حق منذ أن أصبحت المرشّحة المفترضة للحزب بعد تنحّي الرئيس الحالي جو بايدن عن خوض السباق الرئاسي".

3- استهداف جوانب محددة من سياسات ترمب

منذ بداية حملته، حقّق ترمب نتائج جيدة في قضايا السياسة وخاصة الاقتصاد والهجرة، وهي أمور أساسية بالنسبة للناخبين.

وذكر استطلاع رأي أجرته شبكة "ABC News" و"Washington Post" و"Ipsos" مؤخرًا، أنّ ترمب يتقدّم بتسع نقاط على هاريس فيما يتعلّق بالتعامل مع الاقتصاد، وبفارق 10 نقاط عندما يتعلّق الأمر بالهجرة على الحدود الجنوبية.

ويُمكن أن تُحدث هاريس ثغرات في هذا الدعم أثناء المناظرة.

وفيما يتعلّق بموضوع الهجرة، قالت سكوكبول إنّ هاريس يمكن أن تُسلّط الضوء على رفض ترمب لمشروع قانون الهجرة المقدّم من الحزبين، وتتحدّث عن "الرعب الإنساني المتمثّل في عمليات الاعتقال والترحيل"، فيما يتعلّق بخطة ترمب لاحتجاز المهاجرين في معسكرات كبيرة بانتظار الترحيل.

وأضافت سكوكبول لمجلة "نيوزويك"، أنّ هاريس "يُمكن أن تركّز على سياسات ترمب المتعلّقة بالحقوق الإنجابية للمرأة، وسياساته الضريبية التي تُلحق ضررًا شديدًا بمعظم الأسر العاملة".

واتفق  أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ريتشارد غولوتي مع كلام سكوكبول، حيث قال لمجلة "نيوزويك" إنّ حملة هاريس يُمكن أن تستفيد من تسليط الضوء على سياسات ترمب أثناء وجوده في منصبه، مثل التخفيضات الضريبية التي استفاد منها الأثرياء.

بدوره، أضاف وينشتاين أنّ هاريس بحاجة إلى التركيز على المخاوف الاقتصادية للطبقة المتوسطة، من خلال تسليط الضوء على أنّ "أجندتها هي التي ستُفيد أُسر الطبقة المتوسطة أكثر من غيرها"، مع تذكير الناخبين بأنّ "ترمب والجمهوريين يُريدون حرمان النساء من حقّهن في اتخاذ القرارات المتعلّقة بصحتهنّ".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
Close