حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، من "انفجار وشيك" في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع "أعلى بثلاث مرات" من المسجلة في الجنوب.
وقال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "نشاهد وفيات (بسبب سوء التغذية) كنا نخشاها منذ فترة طويلة، ونرى أن تلك الوفيات ستستمر في الارتفاع".
وأضاف: "سنرى انفجارًا وشيكًا في وفيات الأطفال، إذا لم يتم حل أزمة التغذية المتفاقمة" في قطاع غزة.
وأوضح أن "معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة في الشمال أعلى بثلاث مرات من تلك الموجودة في رفح" جنوبًا.
وصول المساعدات ينقذ الأرواح
وأضاف إلدر أن هذا الوضع يكشف أن "وصول حتى القدر اليسير من المساعدات يحدث فرقًا في إنقاذ الأرواح".
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن 15 طفلًا على الأقل توفوا في مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سوء التغذية والجفاف.
وزادت الدعوات لإسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية بعد استشهاد فلسطينيين كانوا يحتشدون للحصول على مساعدات في غزة الشهر الماضي.
وكشفت السلطات الصحية في غزة أن 118 شخصًا استشهدوا في تلك الواقعة وأرجعت سببها إلى إطلاق نار من جانب القوات الإسرائيلية ووصفتها بأنها مجزرة.
وبالإضافة إلى الجوع، قال إلدر إن هناك خطرًا متزايدًا من الأمراض المعدية إذ أصيب تسعة من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة، أو حوالي 220 ألفًا، بالمرض خلال الأسابيع الماضية.
وأردف قائلًا للصحافيين في جنيف: "هذه هي الدوامة التي نخشى منها بشدة: الأمراض المعدية، ونقص الغذاء، والنقص الشديد في المياه النظيفة، والقصف المتواصل، والقلق المستمر من شن هجوم على رفح وهي مدينة يحتمي بها الأطفال"، مشيرًا إلى ما أعلنته إسرائيل من أنها تريد القضاء على كتائب حماس التي تقول إنها تختبئ في رفح. وأضاف: "يعيش في رفح حوالي ثلاثة أرباع مليون طفل".
وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد قال الإثنين إن "المدنيين، وخاصة الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية".
وحذر غيبريسوس، في منشور بمنصة "إكس"، من "مستويات حادة من سوء التغذية وأطفال يموتون جوعًا" بشمال غزة.