قرر المعتقل الفلسطيني في سجون إسرائيل رائد ريان، الخميس، تعليق إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 113 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري.
وكشف الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أن الأسير ريان "علّق إضرابه عن الطعام بعد وساطة".
وأضاف عبد ربه، أن هذا القرار أتى بعد جهود بذلها قادة في الحركة الأسيرة داخل السجون وجهود قانونية بذلتها هيئة شؤون الأسرى وأفضت إلى قرار ريان السير بتعليق إضرابه.
وقال الناطق الإعلامي إن عددًا من ممثلي الأسرى داخل السجون "خاضوا مفاوضات مع سلطة السجون الإسرائيلية انتهت بإعلان ريان تعليق إضرابه من دون أن ترد معلومات وافية عن تفاصيل الاتفاق".
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني من جهته، أن رائد ريان علّق إضرابه "باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري".
وأشار في بيان له اليوم الخميس إلى أن "المعتقل ريان سجل انتصارًا جديدًا بإرادته وإصراراه على الاستمرار ومواجهة جريمة الاعتقال الإداري، وبجهود رفاقه الأسرى الذين كان لهم دور حاسم، وذلك رغم الضغوط الكبيرة وعمليات التنكيل الممنهجة التي نفّذتها أجهزة الاحتلال بحقّه على مدار 113 يومًا، ورغم الظروف الصحية الصعبة والخطيرة التي وصل إليها، في سجن "الرملة" حيث يحتجز اليوم".
معتقل إداريًا منذ نوفمبر الماضي
وينحدر الأسير ريان (28 عامًا) من بلدة بيت دقو شمالي غرب مدينة القدس، وهو معتقل إداريًا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومطلبه إنهاء اعتقاله الإداري أو تحديد سقف زمني للإفراج عنه.
وفي سياق متصل يواصل المعتقل خليل عواودة (40 عامًا)، وهو من بلدة إذنا غربي مدينة الخليل (جنوب) إضرابًا عن الطعام شرع فيه منذ 26 يومًا، وذلك بعد أيام من تعليق إضراب سابق استمر 111 يومًا، إثر وعود بالإفراج عنه لم تنفذ.
وبحسب بيان سابق لنادي الأسير، الخميس، فإن "الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه (عواوده) أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة شهور" بعد تعليق إضرابه السابق.
والاعتقال الإداري، قرار عسكري بالحبس من دون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد. وتعتقل إسرائيل إداريًا نحو 650 فلسطينيًا، من بين قرابة 4650 فلسطينيًا في سجونها.
