وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن قانون "الرقائق الإلكترونية والعلوم" لدعم صناعة وتطوير أشباه الموصلات بـ"52 مليار دولار"، ما أدخله حيز التنفيذ بعد إقراره في الكونغرس بالأغلبية.
وفيما تُعد صناعة الرقائق الإلكترونية بالغة الأهمية لمختلف أنواع الصناعات، ستوفر حزمة الدعم لهذا القطاع نحو 100 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة.
قال بايدن: "نحن ننتج 0% من هذه الرقائق المتقدمة الآن، وتسبقنا الصين في تصنيعها. لذا فلا عجب أن يمارس الحزب الشيوعي الصيني ضغوطًا نشطة ضد هذا القانون".
وشدد على وجوب أن تقود الولايات المتحدة العالم في إنتاج رقائق متقدمة، مؤكدًا أن هذا القانون سيفي بالغرض.
صناعة دقيقة ومعقدة
وكانت المصانع الأميركية قد عانت من تقلّص وارداتها من الرقائق الإلكترونية بسبب أزمة سلاسل الإمداد بعد جائحة كورونا.
وتنتج البلاد نحو 10% من أشباه الموصلات، لكن عليها اللحاق بصناعة دقيقة تتطور بسرعة. لذا يخصص القانون 13 مليار دولار للأبحاث والتطوير.
ويشرح الرئيس التنفيذي لشركة "غلوبال فاوندرز" مدى تعقيد تلك الصناعة. فيقول، إن في إحدى الرقائق "من المحتمل أن يكون هناك ما بين 500 إلى 600 شريحة ميكروية مختلفة، ويمكن أن تصل إلى ما يقارب من 15 ألف رقاقة دقيقة على رقاقة واحدة".
إلى ذلك، تفرض المواجهة المحتملة في مضيق تايوان قواعد جديدة في مضامير الصناعة، تدفع الاقتصاد الأميركي بوتيرة متسارعة للحاق بركب الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات.
يذكر أن هذا السوق تستحوذ فيه كل من كوريا الجنوبية وتايوان واليابان والصين على حصة الأسد.