ستعلن بريطانيا رسميًا الحرس الثوري الإيراني، الذي اعتقل سبعة أشخاص على صلة بالمملكة المتحدة بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، منظمة إرهابية بحسب ما أفادت صحيفة "تيليغراف" البريطانية.
وكشف تقرير الصحيفة أن هذه الخطوة، التي سيتم الإعلان عنها في غضون أسابيع، تحظى بدعم وزير الأمن البريطاني توم توجندهات ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان.
ويعني تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة يعتبر جريمة جنائية.
"كسب نفوذ دبلوماسي"
والأسبوع الماضي، اعتقل الحرس الثوري الإيراني سبعة أشخاص على صلة ببريطانيا بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد في أعقاب مقتل مهسا أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا، كانت قد اعتُقلت لارتدائها "ملابس غير لائقة"، بحس السلطات الإيرانية.
وحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إيران على التوقف عن احتجاز مزدوجي الجنسية، قائلًا إنه ينبغي عدم استخدام هذا الأمر لكسب نفوذ دبلوماسي.
وكانت طهران قد انتقدت في السادس والعشرين من الشهر الماضي الدور "غبر البنّاء" لبريطانيا في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها الجمهورية الإسلامية، وذلك غداة إعلان الحرس الثوري توقيف شبكة مرتبطة بلندن تضم حملة جنسية مزدوجة.
"أصابع الاتهام توجه للغرب".. المسؤولون الإيرانيون يتوعدون بعد حادثة شيراز التي أسفرت عن وقوع 15 قتيلا#العربي_اليوم #إيران تقرير: حسام دياب pic.twitter.com/LwnE15QHGE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 28, 2022
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" في الخامس والعشرين من الشهر نفسه أن الحرس الثوري في محافظة كرمان (جنوب) استهدف "شبكة إرهابية عملية لبريطانيا ومتورطة في إثارة أعمال الشغب الأخيرة".
ونقلت الوكالة عن بيان الحرس الثوري أن الشبكة التي عُرّف عنها باسم "زاغرس"، كانت "تديرها مباشرة عناصر من بريطانيا وأسست فريقًا من المرتزقة المعادين للثورة الإسلامية (...) تورطوا في إثارة الشغب والاضطرابات".
وأشار البيان نفسه أنه تم "القبض على عناصرها السبعة الرئيسيين"، ومن بينهم "أشخاص يحملون جنسية مزدوجة كانوا بصدد الهروب من البلاد، لكنهم وقعوا في قبضة قوات الأمن التابعة للحرس الثوري بمحافظة كرمان".
وردًا على سؤال بشأن التوقيفات، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "بعض الدول، خصوصًا البلد الذي ذكرتموه، أدت دورًا غير بنّاء على صلة بالتطورات الراهنة في إيران".
ويتهم مسؤولون إيرانيون "أعداء" الجمهورية الإسلامية، تتقدمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في "أعمال الشغب" بهدف "زعزعة الاستقرار".
وأعلن القضاء الإيراني في نوفمبر/ تشرين الثاني أن 40 أجنبيًا، بعضهم من حملة جنسية مزدوجة، تم توقيفهم على هامش الاحتجاجات التي دخلت شهرها الرابع.