السبت 14 Sep / September 2024

من ورش النجارة إلى البيع في الشوارع.. عمالة الأطفال تتفاقم في العراق

من ورش النجارة إلى البيع في الشوارع.. عمالة الأطفال تتفاقم في العراق

شارك القصة

إضاءة في "شبابيك" على تداعيات عمالة الأطفال في العراق وأثرها على مستقبل البلاد (الصورة: تويتر)
على الرغم من الثروة النفطية الهائلة التي يمتكلها العراق إلا أن الطفل العامل في العراق يتحصل على أقل من عشرين دولارًا في الأسبوع.

نشرت لجنة الإنقاذ الدولية تقريرًا العام الماضي يوضح زيادة مقلقة في عمالة الأطفال في العراق. وأشار التقرير إلى أن 90% من الأسر التي شملتها الدراسة لديها طفل أو أكثر 75% منهم يعملون في وظائف خطرة.

ويقول أحد الأطفال: "أشتغل في النجارة من الساعة الثامنة صباحًا إلى الخامسة عصرًا مع أبي وعمري 13 سنة". 

وتنتشر عمالة الأطفال في العراق حتى صارت شيئًا عاديًا، وهم يعملون في كل مكان من ورش النجارة إلى البيع في الشوارع والشغل في المقاهي والمطاعم.

أسباب كثيرة للظاهرة

ويقول مسؤول شعبة مكافحة عمالة الأطفال في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية حسين عبد الصاحب: إن هذه العمالة في زيادة مستمرة في العراق بسبب الحروب والصراعات الداخلية والتهجير الذي حدث وعلى وجه الخصوص في المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة".

وعلى الرغم من الثروة النفطية الهائلة التي يمتكلها العراق إلا أن الطفل العامل في العراق يتحصل على أقل من عشرين دولارًا في الأسبوع.

وفي هذا الإطار، يقول المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة في العراق ميغيل ماتيوس: العوامل الرئيسية وراء تزايد عمالة الأطفال هي الفقر وانعدام المساواة الاقتصادية وظروف العراق الأخيرة دفعت الأطفال إلى العمل.

من جهته، يقول رئيس مرصد الحرية للدفاع عن حقوق المرأة والطفل سيف المنصوري: إن واقع الأطفال في العراق مزر ويتزايد بشكل يومي.

ويضيف المنصوري في حديث لـ"العربي" عبر الهاتف من النجف: أن هذه الحالة نتيجة طبيعية لما مر به العراق من حروب والحالة الاقتصادية التي تمر بها عائلات هؤلاء الأطفال.

كما يشير رئيس المرصد إلى أن كل هذا الواقع يأتي جراء عوامل التهجير والعوامل السياسية الأخرى التي أدت إلى ظهور هذه العمالة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close