الثلاثاء 17 Sep / September 2024

تصعيد إسرائيلي مستمر.. المقاومة تستهدف المستوطنات برشقة صاروخية جديدة

تصعيد إسرائيلي مستمر.. المقاومة تستهدف المستوطنات برشقة صاروخية جديدة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على إطلاق المقاومة للمزيد من الصواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة (الصورة: غيتي)
يتواصل التصعيد في غزة بعد تنفيذ الاحتلال عملية اغتيال جديدة بحق القيادي في حركة الجهاد إياد الحسني الأمر الذي دفع المقاومة إلى الرد.

أفادت مراسلة "العربي" في القدس، صباح اليوم السبت، بأنه بعد نحو سبع ساعات من توقفها، دوت صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية مجددًا على أربع مراحل بسبب رشقات صاروخية جديدة انطلقت من قطاع غزة. 

وقالت المراسلة إن أصوات الصافرات سمعت في عسقلان، ومستوطنات غلاف غزة، و"ناحل عوز" عند الحدود مع القطاع، وعدة بلدات أخرى وفق ما قالت القناة "12" العبرية، التي أكدت إطلاق 14 صاروخًا من غزة باتجاه تلك المناطق. 

اغتيال القيادي إياد الحسني

وجاء ذلك ردًا على اغتيال القيادي في الجناح العسكري لحركة الجهاد إياد الحسني، حيث أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة، مساء أمس الجمعة، بأن قتالها ضد إسرائيل مستمر، وإنها ستواصل التزامها أمام "دماء الشهداء مهما كلف ذلك من ثمن".

وجاء ذلك في بيان أصدرته "الغرفة المشتركة" التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل أبرزها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، نعت فيه القيادي الحسني، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له "القضاء على مسؤول ملف العمليات في تنظيم الجهاد الإسلامي إياد الحسني، في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك (الأمن العام)".

وارتفع عدد الشهداء في غزة منذ بداية العدوان يوم الثلاثاء إلى 33 شهيدًا، بينهم ستة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مقابل قتيل إسرائيلي.

معادلة جديدة

وأشارت مراسلة "العربي" إلى أن إسرائيل تحاول ترسيخ معادلة جديدة في المعركة، وهي تنفيذ عملية اغتيال مقابل كل رشقة صاروخية باتجاه الأراضي التي تسيطر عليها. وأضافت أنه طوال الليل عملت طائرات الاحتلال على قصف منازل في غزة. 

بدوره، أكد مراسل "العربي" في غزة أن سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية خلال ساعات الليل، مستهدفة أراض زارعية في رفح، ومنزل والد الشهيد بهاء أبو العطا، ومنزل آخر في شارع اليرموك، كذلك أرضًا زراعية بالقرب من منطقة سوق فراس وسط المدينة.

وكان مصدر أمني فلسطيني قد أكد لوكالة "فرانس برس" أمس إطلاق عشرات الصواريخ على مدينة عسقلان. وقالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي: "ثأر الأحرار .. المقاومة الفلسطينية توجه ضربة صاروخية مركزة على مرحلتين تجاه القدس المحتلة وتل أبيب ومدن ومغتصبات العدو ردًا على الاغتيالات واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".

وقالت حركة الجهاد إن "قصف القدس رسالة وعلى الجميع فهم مبتغاها فالقدس أمام عيوننا وما يجري هناك ليس بمعزل عن غزة".

بالمقابل، أكد مجلس مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" يوم أمس أن صاروخًا سقط بالقرب من مستوطنة بات عين في جوار قرية عربية.

جهود التهدئة

وتعمل مصر على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء أخطر تصعيد منذ أغسطس/ آب 2022، ومساء الجمعة أكد مصدر فلسطيني مطلع على محادثات التهدئة، فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن "مصر قدمت مساء اليوم صيغة جديدة لوقف إطلاق النار سيقوم الطرف الفلسطيني بدراستها، ومصر تنتظر أيضًا رد الاحتلال".

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الدولة العبرية استلمت "صيغة معدلة" لمقترح مصري لوقف اطلاق النار من دون اعطاء مزيدًا من التفاصيل. وجاء ذلك بعد تصريح أدلى به مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس وقال فيه إن "الاحتلال هو من يعطل جهود مصر لوقف إطلاق النار".

ومساء الجمعة أكد المصدر على أن حركته "حتى الآن متمسكة بمطلبها المتعلق بوقف الاغتيالات الإسرائيلية والوصول إلى هدوء منوط بقبول إسرائيل لهذا الشرط".

وذكر الجيش الإسرائيلي أن 866 صاروخًا على الأقل أطلقت من غزة على إسرائيل، وقال إنه استهدف منذ بدء عمليته "الوقائية" 254 هدفًا لحركة الجهاد الإسلامي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close