اعتبرت إيران، اليوم السبت، زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران "حلقة أخرى من نجاح سياسة حسن الجوار" بين البلدين، وذلك في وقت يتوقع فيه استئناف عمل السفارة السعودية من العاصمة الإيرانية، بحسب مراسل "العربي".
وقال مساعد وزير الخارجية والسفير الإيراني الجديد في الرياض علي رضا عنايتي، إنّ سيسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة بلاده في منطقة الخليج "أدت إلى تطوير وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة الجنوبية لإيران".
"قطبان مهمان في غرب آسيا"
وأضاف عنايتي، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن السعودية وإيران "تعتبران قطبين مهمين في المجال السياسي لمنطقة غرب آسيا".
ورأى أن العلاقات السعودية الإيرانية "تستند على سياسة حسن الجوار وإعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران"، مشيرًا إلى أنّ استمرار المشكلات بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات "لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة".
وفي تصريحات سابقة، توقع عنايتي المزيد من التحسن في العلاقات بين البلدين، قبيل وصول وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان العاصمة طهران لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين في أول زيارة لوزير خارجية سعودي إلى إيران منذ أكثر من 10 سنوات، حاملاً رسالة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
عنايتي قال إن البلدين سيمضيان قدمًا بالاتفاقيات المشتركة بينهما، في المجال الأمني، واتفاقيات النقل الجوي والتعاون الثقافي، وهي لا تزال جميعها سارية المفعول، بعد أن تم التصديق عليها من قبل الهيئات التشريعية المحلية في كلا البلدين.
السفارة السعودية
وفي مارس/ آذار، اتفقت السعودية وإيران بوساطة من الصين على إنهاء الخلاف الدبلوماسي وإعادة العلاقات بعد سنوات من العداء الذي هدد الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك في اليمن وسوريا ولبنان. وأعادت إيران رسميًا فتح سفارتها في المملكة في 7 يونيو/ حزيران الجاري.
وسيلتقي وزير الخارجية السعودي خلال زيارته طهران مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مبنى وزارة الخارجية، قبل أن يعقد الوزيران مؤتمرًا صحافيًا، ثم عقد لقاء بين الوزير السعودي والرئيس الإيراني، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وأكد مراسل "العربي" أن زيارة الوزير السعودي، تعد زيارة قصيرة نوعًا ما وقد تمتد لبضع ساعات، وقد يكون لقاءات أخرى لبن فرحان، فيما يتوقع أن تستأنف السفارة السعودية عملها في طهران، تزامنًا مع زيارة وزير خارجية السعودي، بعد أن انتقلت مكاتبها لأحد فنادق العاصمة الإيرانية بسبب عمليات ترميم المبنى الأساسي.
وقطعت المملكة العلاقات مع إيران عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهورية الإسلامية على البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.