الجمعة 13 Sep / September 2024

تقدم ميداني "طفيف" لكييف.. روسيا تحبط استهداف دورية في البحر الأسود

تقدم ميداني "طفيف" لكييف.. روسيا تحبط استهداف دورية في البحر الأسود

شارك القصة

نافذة إخبارية على التطورات الميدانية في الحرب الروسية الأوكرانية (الصورة: غيتي)
لا تقتصر الحرب الدائرة بين موسكو وكييف على الميدان الأرضي والسماء من خلال المسيرات، بل تصل أيضًا إلى البحر الأسود.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء إحباط هجوم بمسيّرتين بحريتين كان يستهدف سفينة دورية في البحر الأسود، الذي يشهد تزايدًا في التوتر بين موسكو وكييف، في أعقاب إنهاء روسيا العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وأوضحت الوزارة أن "القوات المسلّحة الأوكرانية نفّذت محاولة غير ناجحة ليلًا عبر مسيّرتين بحريتين ضد سفينة الدورية سيرغي كوتوف"، مشيرة الى أن الأخيرة لم تتعرض لأضرار وتواصل أداء مهامها.

كما أوضحت أن المسيّرتين كانتا على مسافة 800 وألف متر من السفينة، وقامت الأخيرة بتدميرهما باستخدام أسلحتها أثناء تواجدها على مسافة 370 كلم جنوب غربي سيباستوبول.

وغالبًا ما تتهم موسكو كييف باللجوء الى المسيّرات البحرية، التي تطفو على سطح الماء، ويتم التحكم بها عن بعد، لاستهداف أهداف في البحر الأسود.

ما بعد "اتفاقية الحبوب"

وسُجلت في الأيام الماضية توترات متزايدة في البحر الأسود بعد رفض روسيا تمديد العمل باتفاقية أتاحت منذ صيف 2022، تصدير الحبوب الأوكرانية عبر هذا الممر الحيوي. وحذّرت كل من روسيا وأوكرانيا من أنهما ستعتبران كل سفينة تتجه إلى موانئ الأخرى، هدفًا عسكريًا محتملًا.

وفي 17 يوليو/ تموز، أكد مصدر أوكراني أن كييف استخدمت مسيّرات من هذا النوع لمهاجمة جسر القرم الذي يربط البرّ الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في العام 2014. وتعرضت أهداف في شبه جزيرة القرم لهجمات متكررة في الأيام الماضية، بينما استهدفت روسيا بقصف صاروخي ليلي مدينة أوديسا الأوكرانية.

عمومًا، باتت الطائرات المسيرة لغة الحرب الأساسية بين الطرفين، ففيما هاجمت موسكو كييف خلال وقت سابق من ليل أمس للمرة السادسة خلال شهر، بدفعة جديدة من تلك الطائرات، كانت العاصمة الروسية تعرضت بدورها فجر أمس لهجوم مماثل بطائرتين مسيرتين أعلن الجيش الروسي تحييدهما من دون سقوط ضحايا، وإسقاط إحداهما قرب وزارة الدفاع والأخرى على مركز تجاري بجنوب موسكو.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية قوله إن الهجوم الذي استهدف موسكو صباح الإثنين كان "عملية خاصة" نفذتها كييف، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن موسكو تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ "إجراءات رد قاسية" للرد على الهجوم.

الهجوم الأوكراني المضاد

ومن الحرب التي تدور رحاها في سماء البلدين، إلى الأرض، حيث أفاد الجيش الأوكراني اليوم، بإحراز تقدم طفيف على حساب القوات الروسية في أجزاء من جنوب أوكرانيا، وجنوبي باخموت في الشرق.

وتحاول كييف من خلال الهجوم المضاد، الذي بدأته في أوائل الشهر الماضي طرد القوات الروسية من شرق أوكرانيا، والتقدم نحو الساحل الجنوبي لقطع جسر بري يربط بين روسيا، وشبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في 2014.

لكن التقدم كان أبطأ مما كان متوقعًا، فيما أوضحت أوكرانيا أنها تحاول تقليل الخسائر إلى أقصى حد ممكن، إذ تواجه قواتها خطوط دفاع روسية محصنة مليئة بالألغام الأرضية.

"مقاومة شديدة"

المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ، أندريه كوفاليوف قال إن القوات الأوكرانية تتقدم تجاه قرية ستارومايورسكه في جنوب شرق البلاد، بالقرب من مناطق سكنية استعادتها أوكرانيا الشهر الماضي في منطقة دونيتسك.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تعزز المواقع التي استعادتها وأن القوات الروسية تقاوم بشدة.

وتابع كوفاليوف أن القوات الأوكرانية في الشرق طردت وحدات روسية من مواقع بالقرب من قرية أندرييفكا إلى الجنوب الغربي من مدينة باخموت، التي استولت عليها القوات الروسية في مايو/أيار. وقال إن القوات الأوكرانية تشن أيضًا عمليات هجومية إلى الشمال والجنوب من باخموت.

وكان مسؤول دفاعي كبير قد لفت، أمس الإثنين لوكالة "رويترز"، إلى أن كييف استعادت أكثر من 192 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في الجنوب و35 كيلومترًا مربعًا في الشرق، منذ شن هجومها المضاد، بمساعدة أسلحة قدمها حلفاء غربيون، فيما لا تزال روسيا تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي بعد 17 شهرًا من بدء الحرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close