قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس الثلاثاء: إن تكلفة العدوان على قطاع غزة بلغت نحو 50 مليار شيكل بعد شهر من بدايته مع قابلية ارتفاعها، خاصة مع استمرار تجنيد مئات الآلاف من أفراد الاحتياط بالجيش الإسرائيلي.
ووفق المصدر نفسه، فقد تصل التكلفة إلى 80 مليار شيكل بحلول نهاية عام 2023 مما سيؤدي إلى ضرر في النمو بنسبة1% في الثلث الأخير من العام الجاري، وهو ما يعادل انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 18 مليار شيكل.
أضرار وخسائر
أمّا عن الأضرار التي لحقت في 24 مستوطنة بغلاف غزة، مع انطلاق عملية "طوقان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فقد بلغت نحو 10 مليارات شيكل، إذ تدمر بعضها بشكل شبه كامل، فيما قد تصل تكلفة ترميم المناطق المتضررة إلى نحو 20 مليار شيكل.
وفيما يخص الأضرار الناجمة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة فقد بلغت نحو 5 مليارات شيكل، كما وصل دعم المستوطنين الذين تم إجلاؤهم إلى 2 مليار شيكل.
وقد توقعت الصحيفة أن يصل إجمالي الدعم الحكومي للشركات في إسرائيل نحو 12 مليار شيكل حتى نهاية عام 2023، كما ستبلغ الأضرار نتيجة تأخر دفع الضرائب إلى أكثر من 20 مليار شيكل حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
مسح إسرائيلي
وأظهر مسح إسرائيلي الأسبوع الماضي تراجعًا حادًا في عائدات نحو نصف الشركات الإسرائيلية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وذكر المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل في تقريره أنّ أكثر القطاعات تضررًا هي الإنشاءات والخدمات الغذائية، إذ أشار أكثر من 70% ممن شملهم المسح إلى أنّ الإيرادات انخفضت بأكثر من 70%.
وأضاف المسح الذي شمل 1680 شركة وجرى في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الماضي أنّ الشركات الصغيرة هي الأكثر تضررًا.
ورجّحت وزارة المالية الإسرائيلية في وقت سابق أنّ يؤدي استمرار الحرب على قطاع غزة، لفترة طويلة إلى تعريض اقتصاد إسرائيل للركود خلال ما تبقى من العام الحالي والعام المقبل، محذرة من أنّ الآثار ستكون أكبر في حال توسّعت الحرب لتشمل جبهات أخرى.