دعت المستوطنة المتطرفة دانييلا فيس مؤسسة جمعية "نحلا" الاستيطانية الإسرائيلية، إلى تدمير قطاع غزة وتشريد الفلسطينيين منه مقابل احتلاله وبناء المستوطنات.
وفي تصريحات متلفزة لا تخلو من العنصرية والكراهية للعرب والفلسطينيين، قالت فيس: "لرؤية البحر، علينا تدمير غزة".
وأضافت: "عندما يقول سكان غلاف غزة إنهم يريدون رؤية البحر، وحتى ترى البحر يجب أن لا يبقى منازل، لا منازل ولا عرب".
وتابعت: "كم هو رومانسي ولطيف القول بأنني أريد أن أرى البحر، لكن كيف سترى البحر؟ بدون بيوت وبدون عرب، سترى البحر، غزة هي يهودية، وليست مدينة لحماس، غزة هي جزء من أرض إسرائيل"، حسب زعمها.
"بيت على الشاطئ"
ويتردد بكثرة في الآونة الأخيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، تصريحات لا تقتصر على العملية العسكرية وما فيها من عدوان من تفجير وتدمير لمنازل الفلسطينيين داخل القطاع فحسب، بل تدعو صراحة إلى إبادة تامة، وبناء مستوطنات على شواطئ غزة.
وظهر جنود جيش الاحتلال وهم يتفاخرون بتفجير المنازل في حي الشجاعية شمال القطاع، وقال أحدهم بعد دوي انفجار هائل: "تم إزالة حي الشجاعية، أصبح لديكم إطلالة على البحر".
وتتكرر رغبة المستوطنين في احتلال غزة وشواطئها، بعد تدمير كل المنازل وقتل وطرد الفلسطينيين.
وكانت مجندة إسرائيلية قد ظهرت في منشور إلكتروني لها أمام شاطئ، قالت خلاله: "إنها تتوق للحظات التي ترتدي فيها البكيني على الشاطئ بدلًا من الزي العسكري، لأن الشاطئ هنا جميل ولا يستحقه الفلسطينيون"، في إشارة منها إلى أنها على أحد شواطئ غزة.
كذلك، نشرت شركة مقاولات إسرائيلية إعلان عطاءات بناء وحدات استيطانية حملت شعارًا "بيت على الشاطئ، هذا ليس حلمًا"، وأشارت في إعلانها أنها بدأت مخططاتها تجهيزًا لعودة المستوطنات إلى مستوطنة "غوش قطيف" التي أخليت في العام 2005، ضمن خطة "فك الارتباط".
وتتزامن هذه الدعوات مع العدوان الإسرائيلي المستمر، والمتمثل بالعملية العسكرية التي تستهدف المباني والبيوت، والأحياء السكنية في القطاع، في تدمير ممنهج ومتواصل.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ77، حيث ارتفع عدد الضحايا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 20057 شهيدًا و53320 جريحًا، فيما سجل 390 شهيدًا و734 جريحًا في قطاع غزة خلال 48 ساعة، بحسب وزارة الصحة.