استشهد فلسطيني في شمال غزة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في العشرين من شهر فبراير/ شباط الجاري، بعدما ذهب للبحث عن دقيق ليطعم عائلته.
وقعت الجريمة أمس الثلاثاء، مع وصول قافلة مساعدة إلى شمال غزة، حيث استقبل جيش الاحتلال بالرصاص الحي المواطنين في القطاع، الذين كانوا ينتظرون وصول القافلة.
وجاءت جريمة الجيش الإسرائيلي وسط استمرار سياسة الحصار والتجويع المتعمد، التي تُجبر أهالي قطاع غزة على الاختيار بين الموت جوعًا أو الموت قصفًا.
وقد دفعت الكميات المحدودة التي يُسمح بدخولها إلى غزة بعض السكان إلى جمع الدقيق المسكوب على الأرض.
"الشعب يريد كيس طحين"
ونظم عدد من الفلسطينيين في غزة مظاهرات للمطالبة بدخول المساعدات إلى القطاع، وهتفوا: "الشعب يريد كيس طحين"، و"نحن نريد أن نأكل وأولادنا يريدون أن يأكلوا ويشبعوا نريدهم أن يناموا شبعى ولا نريدهم أن يموتوا من الجوع".
بدورهم، خرج الأطفال في مظاهرات ممثالة طالبوا فيها بحقهم في الحصول على طعام. وقالت واحدة منهم: "نريد من الدول العربية أن تدعمنا، نحن نأكل طعام الحيوانات".
وقالت طفلة أُخرى: "لن ننتظر كثيرًا حتى نموت. نحن نموت من الجوع وسنتوجه بأكفاننا نحو معبر بيت حانون، فإما أن نجد ما نأكله أو أن نموت بعز وشرف وكرامة".
هكذا، يتفاقم الوضع المأساوي في شمال غزة بشكل يومي وسط تعنت الاحتلال الإسرائيلي وتقييده لدخول المساعدات واستهدافه لبعضها.
وقد أطلقت قوات الاحتلال في الخامس من الشهر الجاري النار على قافلة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما تسبّب في توقف عمليات تسليم المساعدات مؤقتًا لثلاثة أسابيع.
وبعد استنئاف علميات التسليم، قرر برنامج الغذاء العالمي تعليق تسليم المساعدات في شمال غزة مرة أخرى، "إلى حين توفر الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن"، وفق إعلان لبرنامج الغذاء العالمي أمس الثلاثاء.