السبت 16 نوفمبر / November 2024

إسرائيل تضع شرطًا لوقف القتال.. حماس تجدد تمسكها بموقفها من الهدنة

إسرائيل تضع شرطًا لوقف القتال.. حماس تجدد تمسكها بموقفها من الهدنة

شارك القصة

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، وعلى رأسها التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراها بالقوة.

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اليوم الجمعة، أن حركته والفصائل الفلسطينية أبلغت الوسطاء تمسكها بمطالبها المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وفي كلمة بالمؤتمر القومي العربي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، قال هنية: "حول ما يقال عن موقف صهيوني جديد من صفقة التبادل ووقف النار، فإن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها"، وفق بيان للحركة.

حماس تتمسك بموقفها بشأن التهدئة في غزة

وأضاف هنية: "القواعد هي وقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة لتبادل الأسرى، وذلك كله على طريق إنجاز حقوق وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال".

وتابع:" أقول لمن يتحدث عن اليوم التالي للمعركة أنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، ولن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلًا عن المقاومة، وستخيب تطلعات الذين يتربصون بالمقاومة وبالمجاهدين، وستتلاشى أوهامهم، ولن ترى النور طالما شعبنا وأمتنا باقية خالدة".

ودعا هنية إلى" المضي نحو تحقيق وحدة وطنية فلسطينية تقوم على تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، وإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني".

كما طالب بوجود موقف عربي وتحرك جماعي "لاستثمار هذه الفرصة الإستراتيجية التي وفرها طوفان الأقصى لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة العدو الصهيوني الفاشي والتصدي لسياسة التطبيع".

وقال هنية: إن "طوفان الأقصى قد رفع القضية الفلسطينية لمستوى غير مسبوق عالميًا، وفتح الباب لتجسيد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته على أرضه وترابه، وهو ما فشلت فيه كل الجهود الدبلوماسية والسياسية التي كانت منزوعة من عوامل القوة".

واعتبر أن "معركة طوفان الأقصى وجهت ضربة لقيمة الكيان الإستراتيجية كشرطي للمنطقة، وأفقدته ميزة الردع التي كان يتباهى بها، وها هو الآن يفقد الرأي العام العالمي".

وقال هنية إن إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها، وعلى رأسها التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراها بالقوة".

حماس: لا مفاوضات من دون وقف الحرب

والخميس، أعلنت حركة "حماس"، أنها والفصائل الفلسطينية "لن تقبل التفاوض" بغية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل "في ظل عدوان وقتل وتجويع وإبادة" للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في أول تعليق للحركة على إعلان هيئة البث العبرية، الثلاثاء، أن تل أبيب سلمت الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحها لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الحركة، في بيان نشرته عبر منصة تلغرام، إنها أبدت "مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولًا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو/ أيار الجاري".

واستدركت: "غير أن الاحتلال استخدم هذه المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، ورد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر، وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء".

وشددت الحركة على أنها "والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءًا من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا".

وتابعت: "أبلغنا الوسطاء الخميس موقفنا الواضح أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة استعدادنا التوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة".

إسرائيل تربط وقف القتال بعودة أسراها

وبعدما أعلنت حماس أنها مستعدة لإبرام اتفاق يتضمن تبادل الأسرى شريطة وقف إسرائيل الحرب في غزة، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير اليوم الجمعة إن تل أبيب لن توافق على أي وقف للقتال في غزة ما لم يكن ضمن اتفاق يشمل عودة المحتجزين في القطاع.

وذكر المسؤول في تصريحات أُرسلت لوكالة "رويترز": "لن تكون هناك هدنة أو أي وقف للقتال في غزة على الإطلاق ما لم يكن جزءًا من اتفاق بشأن تحرير الرهائن".

وأضاف: "لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار إلا في إطار اتفاق".

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وعلى مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية في 9 مايو/ أيار، دون إعلان التوصل لاتفاق، رغم قبول الحركة آنذاك مقترحا قدمه الوسطاء، ولكن إسرائيل رفضته بعد موافقة حماس عليه.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close