أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروّعة بحق عائلة فلسطينية في مخيم النصيرات وسط القطاع، راح ضحيتها 17 شهيدًا بينهم 14 طفلًا وامرأة.
وقال الإعلام الحكومي في بيان، إنّ الاحتلال ارتكب ست مجازر في مخيمات المحافظة الوسطى، مما رفع أعداد الشهداء إلى 29 شهيدًا خلال ساعات، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأدان البيان ارتكاب الاحتلال للمجازر والجرائم ضد المدنيين، بالإضافة إلى "اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية"، التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وإذ حمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر المروعة ضد المدنيين، طالب المكتب الإعلامي الحكومي، "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة"، بحسب البيان.
وفيات من سوء التغذية
وفي سياق متصل، أوضح خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشرح الخبراء الأمميون، أن موت الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف يؤكد انتشار المجاعة.
ولفت هؤلاء إلى أن وفاة طفل بسبب سوء التغذية والجفاف تشير إلى تعرض الهياكل الصحية والاجتماعية للهجوم وإضعافها بشكل خطير.
وأشاروا إلى أن حملة التجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني شكل من الإبادة الجماعية وتسببت في مجاعة.
ودعا الخبراء، المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات لغزة عبر البر وإنهاء الحصار الإسرائيلي.
وأعلنت مصادر طبية، أول أمس، وفاة طفل (6 سنوات) بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41.
تداعيات إغلاق المعابر
كما أعلنت أن خمسين طفلًا يعانون من سوء التغذية والمجاعة شمال قطاع غزة، فيما تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد "شبح المجاعة" إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أفاد أمس الإثنين، بأن "نصف مليون شخص بقطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع".
وأضاف البرنامج الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أن العائلات الفلسطينية في غزة لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة وبشكل مستمر".