ثاني أكثر الفواكه الاستوائية استهلاكًا.. ما هي فوائد الأفوكادو؟

تُعد الأفوكادو ثاني أكثر الفواكة الاستوائية الرئيسية استهلاكًا حول العالم، بعد الموز.

وفي حين أنّ استهلاكها الكثيف يتعرّض للانتقادات لأنّ إنتاجها وتصديرها على نطاق واسع يولّد انبعاثات كربونية ضخمة، إلا أنّ فاكهة الأفوكادو توفّر العديد من الفوائد الصحية، من صحة القلب الأفضل إلى تحسين صحة الجلد والهضم. وتنسحب فوائدها الصحية على بذورها وقشرتها وزيتها.

وهذه الفاكهة الكريمية متعدّدة الاستهلاكات، إذ يُمكن إضافتها إلى نظامنا الغذائي سواء بتناولها نيئة أو مع السلطات والمقبلات الفاخرة.

ووفقًا لمدرسة هارفارد للصحة العامة، تحتوي حبة أفوكادو متوسطة الحجم على حوالي 240 سعرة حرارية، و13 غرامًا من الكربوهيدرات، و3 غرامات من البروتين، و22 غرامًا من الدهون المشبّعة وغير المشبّعة، و10 غرامات من الألياف، و11 ملليغرامًا من الصوديوم.

كما أنّها مصدر للفيتامينات "ب"، و"سي"، و"إي"، و"ك"، والفولات، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكاروتينات (اللوتين وزياكسانثين).

ما هي فوائد الأفوكادو؟

تُعتبر الأفوكادو من الفاكهة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب، وتعزيز الطاقة، وصحة الجلد، وتحسين عملية الهضم، وتحسين وظائف الدماغ والهرمونات، وتحسين الصحة العقلية وإدارة الوزن.

1- الأفوكادو غنية بمضادات الأكسدة

تتوفّر الفيتامينات "سي" و"إي" بكثرة في الأفوكادو. وهذه الفيتامينات مضادات أكسدة قوية.

وفي حين أنّ الفيتامين "سي" ضروري للحفاظ على صحة الجلد، فانّ الفيتامين "إي" قد يساعد في منع أو تأخير الأمراض المزمنة المرتبطة بالجذور الحرة، مثل مرض الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات المناعة الذاتية والالتهابات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السرطان.

كما يوفّر الأفوكادو النحاس الذي يعد عنصرًا غذائيًا أساسيًا لدعم خلايا الجسم.

2- الأفوكادو مفيدة لصحة القلب

يحتوي الأفوكادو على الدهون المتعدّدة غير المشبّعة والأحادية التي يُمكن أن تُساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. كما يمكن أن تُساعد في خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والمعروف باسم الكوليسترول "الضار".

أما البوتاسيوم الموجود في الأفوكادو، فهو ضروري لتنظيم ضغط الدم، وقد يُساعد في الحماية من ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

3- الأفوكادو تعزّز الطاقة

الأفوكادو غني بمجموعة متنوّعة من فيتامينات ب، بما في ذلك الثيامين (ب 1)، والريبوفلافين (ب 2)، والنياسين (ب 3). وهو يساعد على تحويل الطعام إلى طاقة.

ويوفّر محتواها العالي من الدهون كمية أكبر من الطاقة مقارنة بالفواكه والخضروات الأخرى.

4- الأفوكادو تحسّن الصحة العقلية

يحتوي الأفوكادو على فيتامينات "K"، و"E"، و"C"، و"B" الضرورية للصحة العقلية.

وتنظّم هذه الفيتامينات مستويات الناقلات العصبية، التي تؤثر على مزاجنا ومستويات الطاقة لدينا.

أما المغنيسيوم الموجود في الأفوكادو، فيساعد على الشعور بالهدوء ويمنع الشعور بالتوتر.

5- الأفوكادو تحسّن وظيفة الجهاز الهضمي

الأفوكادو غني بالألياف والمواد المغذية الأساسية مثل البوتاسيوم، ما يُساعد على تعزيز وظيفة الجهاز الهضمي الصحية.

ويحتوي الأفوكادو على ألياف غير قابلة للذوبان وألياف قابلة للذوبان. والألياف القابلة للذوبان مفيدة لتقليل الالتهابات في الجسم، في حين أنّ الألياف غير القابلة للذوبان مفيدة لإنتاج البكتيريا الجيدة، والتأكد من انتظام حركات الأمعاء، بحيث تفرز السموم التي يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية، بالإضافة إلى أي بكتيريا سيئة.

كما تحتوي الأفوكادو على المركبات الفينولية، وهو نوع من مضادات الأكسدة التي تعمل كبريبيوتيك وبروبيوتيك في المعدة، ما يعني أنها مفيدة للتغلب على الالتهابات ولصحة الأمعاء.

6- الأفوكادو تحسّن صحة الجلد

إن تناول حبة واحدة من الأفوكادو يوميًا، يزيد من مرونة وصلابة الجلد.

و الأفوكادو مفيد للبشرة، لأنّه مضاد للالتهابات ويحتوي على فيتامين C، وهو مضاد للأكسدة.

كما أنّها مصدر رائع لإنتاج الكولاجين، وبالتالي هي مفيدة للشعر والأظافر ايضًا.

7- الأفوكادو تحسّن وظيفة الهرمونات

إنّ الدهون الجيدة التي تحتوي عليها الأفوكادو، مفيدة لوظيفة الهرمونات، من هرمون الاستروجين إلى هرمون التستوستيرون، ما يجعلها ضرورية للتعامل مع انقطاع الطمث، ومفيدة للحياة الجنسية.

8- الأفوكادو تحسّن وظيفة الدماغ

يُمكن للدهون الأحادية غير المشبّعة الموجودة في الأفوكادو أن تُساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، عن طريق خفض ضغط الدم الذي يرتبط بالتدهور المعرفي.

9- الأفوكادو تساعد في إدارة الوزن

تُساعد الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو على إبطاء عملية إفراغ المعدة، ما يجعل الإنسان يشعر بالشبع لفترة أطول من المعتاد.

ويُعزّز تناول نصف ثمرة أفوكادو الاحساس بالشبع لمدة تصل إلى خمس ساعات.

ما هي فوائد بذور الأفوكادو وزيتها؟

يمكن تجفيف بذور الأفوكادو وقشرتها وطحنها لأنّها تحتوي على نسبة عالية جدًا من المركبات الفينولية المفيدة لصحة الأمعاء. كما أنّها مضادة للميكروبات وجيدة لتقليل الالتهاب.

أما زيت الأفوكادو فهو مفيد للبشرة، فهو مضاد للميكروبات وجيد للترطيب، ومفيد لتهدئة الأكزيما والصدفية.

كما أنّ زيت الأفوكادو مفيد للطهي، لأنّه لا يُغيّر تركيبه عند تسخينه على عكس بعض الزيوت التي يمكن أن تنتج منتجات ثنائية ضارة.